الصقيع يضرب اللاجئين السوريين في لبنان

وفاة رضيعة و50 حالة التهاب بالجهاز التنفسي

TT

تضاعفت حاجة اللاجئين السوريين في شرق لبنان إلى الرعاية الصحية مع زيادة مخاطر تعرضهم لإصابات بأمراض الشتاء نتيجة الصقيع، وتسجيل وفاة رضيعة جراء الصقيع، وتوثيق أكثر من 50 حالة مرض يوميا تصيب الأطفال، وتتمثل في التهابات الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية والرئة.

وأكد مدير مستشفى «الرحمة» في عرسال الدكتور باسم الفارس لـ«الشرق الأوسط» وفاة رضيعة نتيجة مضاعفات صحية بعد 3 أيام على ولادتها، موضحا أنها ولدت بوزن 1400 غرام في المخيمات الواقعة في المنطقة الحدودية مع سوريا خارج نطاق البلدة. وقال إن الرضيعة من آل القرقور «وكانت تحتاج إلى عناية صحية ونقل إلى المستشفى لأنها تحتاج إلى حاضنة، لكن تعذر ذلك، ضاعف حالتها الصحية، ما أدى إلى وفاتها نتيجة الصقيع».

وإذ نفى علمه بوفاة 3 أطفال في عرسال، كما ذكرت مواقع سورية معارضة، أكد انتشار أمراض الشتاء «على نطاق واسع بين اللاجئين السوريين في البلدة نتيجة الصقيع والبرد القارس»، مشيرا إلى وصول «أكثر من 50 حالة يوميا إلى المستشفى، معظمها من الأطفال الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية والرئة». وقال: «هذه الموجة الرهيبة من الأمراض ضاعفت الحاجة إلى معدات لتقديم عناية مكثفة للتعاطي مع الطوارئ»، لافتا إلى أن «ماكينات التنفس التي نمتلكها لا تهدأ، نظرا إلى الحاجة المضاعفة، ما يدفعنا إلى استخدام عبوات الأكسجين لنساعد الحالات التي تصل إلينا».

غير أن ظهور هذه الموجة من أمراض الشتاء، جاءت بديلا عن أمراض وبائية كانت انتشرت خلال الشهر الماضي في عرسال، وبينها التهاب الكبد الوبائي الذي انتشر على نطاق واسع في البلدة بين اللاجئين. ونفى الفارس وجود أمراض وبائية في البلدة في هذا الوقت. وتعد بلدة عرسال أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، إذ تستضيف ما يزيد على 70 ألف لاجئ يتوزعون في مخيمات ومنازل داخل نطاق البلدة، وخارجها في المنطقة الحدودية مع سوريا. ويقول أهالي عرسال إن التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني على مداخل البلدة، تعرقل وصول اللاجئين الذين يعانون من حالات صحية طارئة إلى البلدة في الليل.