عباس يبحث مع العربي وشكري خطة لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكد ضرورة التزام الدول المانحة بتقديم الأموال المخصصة لإعادة الإعمار

محمود عباس
TT

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح أمس مع الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسامح شكري، وزير الخارجية المصري، خطة التحرك العربية لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، وحث الدول المانحة على الالتزام بما أقره مؤتمر إعادة إعمار غزة، إلى جانب تداعيات إعلان حكومة نتنياهو يهودية الدولة، وإمكانية تفعيل الدعم العربي لحماية القدس، وذلك قبيل الاجتماع الوزاري العربي ولجنة مبادرة السلام المقرر اليوم في القاهرة.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن اللقاء بحث مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان والتصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى بشكل يومي، إضافة إلى الجهود التي تبذل لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، قصد الحصول على قرار دولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما تناول الاجتماع الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة، وأكد عباس خلاله ضرورة التزام الدول المانحة بتقديم الأموال التي تم التعهد بها خلال مؤتمر إعادة الإعمار، الذي عقد أخيرا في القاهرة، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني، خاصة خلال فصل الشتاء الحالي الذي تسبب في مضاعفة معاناة سكان غزة، ممن تهدمت منازلهم جراء الاعتداء الإسرائيلي على المدينة الصيف الماضي.

وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وجمال الشوبكي، سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. كما التقى الرئيس محمود عباس أمس السفير الجزائري لدى مصر نذير العرباوي، ووضعه في صورة تطورات الأوضاع العامة في فلسطين.

من جهته، أوضح السفير الجزائري لـ«لشرق الأوسط»، أن الرئيس محمود عباس أكد دور الجزائر في مساهمتها لحل الكثير من الأزمات، والوقوف على مسافة واحدة في جهودها كوسيط، كما أشار إلى أن الرئيس عباس أعرب عن تقديره العميق لمواقف الجزائر في دعم القضية الفلسطينية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس عباس سلم السفير الجزائري رسالة خطية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما أطلعه على المستجدات والجهود المبذولة للوصول إلى حل الدولتين، فيما أوضحت مصادر عربية أن الاجتماع الوزاري العربي المقرر صباح اليوم سوف يؤكد على أهمية الحشد العربي للخطوات التي يعتزم الرئيس عباس اتخاذها، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن، والانضمام إلى المنظمات الدولية المختلفة.