ليبرمان يقترح عرض أموال على عرب إسرائيل للانتقال إلى فلسطين

يشكلون 20 % من 8 ملايين نسمة

TT

اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس منح حوافز مالية لسكان إسرائيل من العرب للانتقال إلى دولة فلسطينية مستقبلية، في خطوة يتوقع أن تثير ردود أفعال قوية سواء في إسرائيل نفسها أو داخل فلسطين.

وسبق أن تحدث ليبرمان، الذي يمثل حزبه اليميني المتطرف جزءا أساسيا في الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن إعادة ترسيم الحدود، لكنه لم يتحدث عن استخدام حوافز لتشجيع العرب على النزوح إلى دولة فلسطينية.

وقد جاءت مقترحات ليبرمان في بيان نشر وسط تزايد التوقعات بأن إسرائيل قد تضطر إلى إجراء انتخابات مبكرة في الشهور المقبلة، خاصة في ظل الخلافات الموجودة في ائتلاف نتنياهو. وليس من المقرر إجراء الانتخابات قبل عام 2017.

وقال ليبرمان، الذي يعد من أشد الأصوات المؤيدة لفصل اليهود عن العرب، إنه ينبغي تشجيع الفلسطينيين الذين يعيشون في يافا وعكا، وهما مدينتان يقطن فيهما فلسطينيون ويهود تطلان على البحر المتوسط بعيدا عن الضفة الغربية، على الانتقال إذا أرادوا ذلك.

وكتب في البيان الذي حمل عنوان «السباحة ضد التيار»، ونشر في صفحته على «فيسبوك» وفي موقع حزبه على الإنترنت متحدثا عن العرب الإسرائيليين «هؤلاء الذين يقررون أن هويتهم فلسطينية يمكنهم التخلي عن الجنسية الإسرائيلية والانتقال ليصبحوا مواطنين في دولة فلسطينية مستقبلية». وتابع مؤكدا أنه ينبغي على إسرائيل «أن تشجعهم على عمل ذلك بنظام من الحوافز الاقتصادية».

وسبق أن دعا ليبرمان عرب إسرائيل، الذين يشكلون 20 في المائة من السكان (عدد سكان إسرائيل نحو 8 ملايين نسمة)، للإدلاء بقسم ولاء إذا أرادوا البقاء في إسرائيل، وهو إجراء رفضه نتنياهو آنذاك. لكن نتنياهو عاد ليؤيد الآن مشروع قانون أثار الكثير من الجدل لأنه سيعرف إسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي وسيرسخ حقوق اليهود. وعلى أثر ذلك قال منتقدون لسياسة نتنياهو إن القانون هو تمييز ضد عرب إسرائيل، وسيضع الدين والعرق فوق الديمقراطية.

ويأتي مشروع القانون في وقت تزداد فيه التوترات في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والقدس، حيث يدور نزاع حول دخول الحرم القدسي الشريف، مما فجر احتجاجات في الشوارع الفلسطينية وهجمات عنيفة ضد اليهود.

وكان استطلاع أجري في 2010 قد أظهر بعد إلقاء ليبرمان كلمة في الأمم المتحدة، حدد خلالها خططا لإعادة ترسيم حدود دولة فلسطينية مستقبلية لتضم بلدات عربية إسرائيلية، أن 58 في المائة من عرب إسرائيل يعارضون الفكرة.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات إسرائيلية ليلة أول من أمس 5 فلسطينيين، من بينهم عنصران من حماس في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن القوات الإسرائيلية ضبطت خلال عملية الاعتقال أسلحة وذخيرة، بما في ذلك بندقية كلاشينكوف وقنبلة يدوية، وخزنتي ذخيرة، و45 طلقة إم آي 6. وإن قوات الأمن تقوم باستجواب المشتبه بهم.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تشن حملات اعتقالات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية والقدس لملاحقة أشخاص تصفهم بـ«المطلوبين».