أكراد سوريا يطالبون تركيا بالتحقيق في تسلل انتحاريين إلى كوباني

عضو الائتلاف أحمد رمضان: دمشق أبلغت موسكو رفضها التفاوض حول حكم انتقالي

مقاتلون من «داعش» لدى عبورهم محيط بوابة مرشد بينار من الجانب التركي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد مصدر محلي بمدينة كوباني السورية لـ«الشرق الأوسط» أن 4 مقاتلين من تنظيم «داعش» فجروا أنفسهم أمس بعدما عبروا الأراضي التركية إلى داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل 5 عناصر آخرين من التنظيم و21 من «قوات حماية الشعب الكردي». وتسببت هذه التفجيرات في اندلاع اشتباكات وصلت إلى المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا, وذلك لأول مرة منذ بدء الهجوم على كوباني قبل 70 يوما. وإذ رفض المسؤول التابع لـ«قوات حماية الشعب الكردي»، تحميل أنقرة مسؤولية عبور الانتحاريين، فإنه دعا حكومتها إلى «فتح تحقيق جدي في تسربهم إلى داخل الأراضي السورية»، و«توضيح تفاصيل العملية».

وأوضح مصدر محلي آخر، هو ناصر حاج منصور مسؤول العلاقات العامة في «قوات حماية الشعب الكردي»، لـ«الشرق الأوسط» أن الانتحاريين انطلقوا من «داخل الأراضي التركية»، نافيا أي احتمال بأن يكونوا قد انطلقوا من داخل كوباني. وقال «لا نجزم بأن يكونوا عبروا بعلم السلطات التركية، ولا ننفي أيضا احتمال أن يكون الانتحاريون تسربوا رغما عن إرادة السلطات التركية التي تحمي الحدود»، لكنهم عبروا المعبر الحدودي الرئيسي، مما يتطلب توضيحا من حكومة أنقرة، بعد إجراء تحقيقات في هذا اللغز. من جهتها, نفت السلطات التركية بشدة أن تكون السيارة المفخخة أتت من أراضيها. وأكدت هيئة أركان الجيش التركي في بيان أوردته وسائل الإعلام أن «المزاعم التي تفيد بأن السيارة (التي اقلت الانتحاريين المفترضين), انتقلت عبر تركيا كاذبة. لا تملك أي من السلطات (التركية) عناصر تتيح كلاما من هذا النوع». على صعيد آخر، قال عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان، إن «وزير خارجية سوريا وليد المعلم أبلغ المسؤولين الروس الذين التقاهم قبل أيام رفض النظام الخوض في أي مفاوضات حول تشكيل هيئة حكم انتقالية، وهو ما قام عليه مؤتمر جنيف1، كما رفض الجلوس مع معارضة الخارج، وحصر أي حوار بالمعارضين الذين يعيشون في دمشق».