كيمبردج «الأسخن» بعد لندن.. في سوق العقارات ببريطانيا

إرثها العلمي والعمراني يجذب الفارّين من لهيب الأسعار في العاصمة

TT

باتت كيمبردج، البعيدة نحو 88 كلم عن العاصمة البريطانية والمعروفة بجامعتها العريقة وعمرانها التاريخي، أهم مدينة تجذب الفارين من لهيب الأسعار في العاصمة لندن خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضحت أرقام قدمتها شركة «هومتراك» المعنية بالعقارات الشهر الماضي، أن أسعار العقارات في كيمبردج ارتفعت بنسبة 12.2 في المائة خلال العام الماضي، وبنسبة 52.3 في المائة منذ أدنى مستوى لها في الركود الذي شهده عام 2008. وأشار تقرير إخباري صدر أخيراً الى أن أفضل العقارات في كيمبردج التي تبعد نحو ساعة بالقطار عن لندن، يجري اقتناصها على الفور. وأشار التقرير إلى أن معدل فترة بيع المنزل الواحد في المدينة بات 27 يوما.

وبعيدا عن مجال التوظيف والعمالة، تعتبر جودة الحياة من عوامل الجذب الرئيسية في كيمبردج. وذكر التقرير: «من الواضح، أن كيمبردج معروفة بجامعتها وكلياتها. ولا يزال قلب المدينة كما هو لم يُمس - من حيث المباني التاريخية، وكنيسة كلية الملك، ونهر رام المتعرج من خلالها».

وتعتبر المدارس التي تديرها الدولة في كيمبردج من أفضل مدارس بريطانيا، كما أفاد وكلاء عقاريون. ويقول إد ماير، مدير العقارات السكنية لدى شركة سافيلس في كيمبردج «إن المدارس هنا رائعة. فإذا أردت لأطفالك الذهاب إلى مدرسة أوكسبريدج، فإن الفرص المتاحة لهم جيدة للغاية».

وتشير أرقام حديثة إلى أن نسبة 75 في المائة من مشتري العقارات في كيمبردج هم من الإنجليز، بينما يمثل الأجانب نسبة الـ25 في المائة الباقية. ويأتي الكثير من هؤلاء المشترين الأجانب من آسيا، وخصوصا من الصين وتايوان وشبه القارة الهندية مع نسبة قليلة تأتي من أوروبا أو أميركا الشمالية.