المصالحة المرجوة

TT

* أود أن أعلق على مقال علي سالم «جماعة (وهل تصدق؟)»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بالقول: إنه للإجابة عن السؤال الذي طُرح وهو هل تصدق أن قطر ستقبل هذه المصالحة؟ أقول: إن المصالحة تكون بين متخاصمين كل منهما يخاصم الآخر، وله أسبابه، في حين أن الخصومة هنا في الحالة الماثلة أمامنا هي خصومة من طرف واحد وهو قطر؛ إذ إن مصر ترتبط بقطر وبكل دول العالم بعلاقات طيبة، ولم يصدر منها ما يعكر صفو هذه العلاقة الأخوية، ولكن الخصام والعداء جاء من جانب قطر فجأة عن طريق إعلان حرب إعلامية شعواء على مصر بواسطة البث التلفزيوني لقناة «الجزيرة»، وكذلك تأييدها للجرائم التي ترتكبها الجماعة الإرهابية في مصر وإيوائها لبعض قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية المطلوبين للمثول أمام العدالة في الجرائم المتهمين بارتكابها ضد مصر والشعب المصري، وإمدادها الجماعة الإرهابية بالأموال والأسلحة والانضمام لتركيا في تأييدها لتنفيذ المخطط الإرهابي الدولي، الذي يهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط، وتمزيق كل الدول العربية. وعلى ذلك، فإن كنا نتحدث عن مصالحة، فإن هذه المصالحة يجب أن تكون من جانب الدولة المتخاصمة، أي التي يأتي الخصام من جانبها، وهذا يتطلب من قطر أن تصحح كل الأخطاء التي وقعت فيها والتي ذكرناها.

فؤاد محمد - مصر [email protected]