صراع الإسلام السياسي

TT

* بخصوص مقال هاشم صالح «معركة التنوير الفرنسي»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن الصراع الأساسي المندلع حاليا ليس بين الإسلام والإلحاد، ولا حتى بين الإسلام والعلمانية، وإنما بين الإسلام والإسلام، إسلام الأنوار وإسلام الإخوان، ولو عمّمنا أكثر لكانت الفائدة أكثر، وذلك لو قلنا إنه بين إسلام العلماء المبني على علم الكتاب والسنة، وإسلام الجهال الذين يفتون بغير علم، كما حذرنا منهم الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»، إن الإخوان يمارسون العنف لأتفه الأسباب حتى إنهم اليوم يفجرون القطارات والمدارس وشبكات الكهرباء ومحطات المياه والأزهر، ليعطلوا الدراسة في المدارس والجامعات، وليعم الظلام في جميع ربوع مصر ولتتوقف الحياة بأسرها، يفجرون ويخربون ويقتلون ليس انتقاما لشعيرة من شعائر الإسلام عطلت، ولكن حتى يعيدوا مرسي إلى الكرسي وساعتها سيتوقف كل شيء، كما قال محمد البلتاجي من منصة رابعة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]