أبو هاجر ينفذ هجوما انتحاريا في العراق

البريطاني الـ 29 الذي يقتل في حرب «داعش»

أبو هاجر البريطاني
TT

نفّذ بريطاني جديد ينتمي إلى «داعش» عملية انتحارية ضد القوات العراقية في مدينة بيجي الجمعة، ليكون البريطاني الرقم 29 الذي يُقتل خلال مشاركته في المعارك في العراق وسوريا.

وأعلن تنظيم داعش أن أبو هاجر البريطاني فجّر نفسه بسيارة تحوي 1800 كيلوغرام. «من المتفجرات، ليكون بذلك البريطاني الثاني الذي يقوم بعملية انتحارية ضد القوات العراقية في بيجي خلال أيام قليلة». وأوردت صحيفة «ديلي ميل» أن أبو هاجر ظهر في صور وزعها المكتب الإعلامي لـ«داعش» في محافظة صلاح الدين العراقية، وكان يحمل رشاشا، لكنه غطى وجهه بقناع أسود كما وضع كفّا أسود في يديه. وزعم التنظيم أن الهجوم دمّر عددا من الدبابات والمدافع للقوات العراقية. لم يكشف «داعش» الاسم الكامل لأبو هاجر البريطاني، لكنه البريطاني الثاني بعد أبو سمية البريطاني الذي ينفّذ هجوما انتحاريا في بيجي هذا الشهر. وتدور الآن معارك شرسة في مدينة بيجي بين عناصر الدولة الإسلامية والجيش وميليشياته والصحوات مدعومة بغطاء جوي أميركي». وفرضت الحكومة المحلية حظرا للتجوال في مدينة الرمادي وقضاء هيت، تمهيدا لحسم المعركة مع عناصر تنظيم داعش المتمركزين في مناطق الحوز وقرى السجارية وحي المعلمين، مشيرا إلى «وصول تعزيزات عسكرية وقوة أمنية من بغداد بقيادة الفريق عبد الوهاب الساعدي الملقب بأبي تراب، وذلك للإشراف على عملية تحرير الرماد وتبيّن أن الاسم الحقيقي لأبو سمية هو كبير أحمد (32 سنة) الذي يتحدر من مدينة داربي الإنجليزية وأب لولدين، وأسفرت عمليته عن مقتل 8 رجال أمن عراقيين». وكان أبو سمية قال في مقابلة سابقة مع محطة «بي بي سي» إن هناك لائحة متطوعين لتنفيذ هجمات انتحارية ينتظرون دورهم، علما أنه كان قد سُجن في الماضي في بريطانيا بعد توزيعه منشورات تدعو إلى إعدام الشاذين جنسيا». وكان عبد الواحد مجيد أو سليمان البريطاني أول بريطاني ينفذ عملية انتحارية في حلب بسوريا لمصلحة «جبهة النصرة». وأبو سمية البريطاني، أب لـ3 أطفال من ‏مدينة ديربي.‏ في حين أكد أنجم شودري الأمين العام السابق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتين حلتا نفسيهما بعد هجمات لندن 2005، لـ«الشرق الأوسط» أن أبو سمية البريطاني كان من القيادات الفاعلة في التنظيم الأصولي، وكثيرا ما شن مظاهرات من أجل الدعوة ضد «المثلية الجنسية» في الشارع البريطاني، وفي منطقة ديربي على وجه الخصوص، أو بالقرب من مجلس العموم البريطاني. وبحسب المركز الدولي لدراسات التشدد والصراعات العنيفة في لندن فإن أبو هاجر الذي نفذ هجوم بيجي الجمعة هو البريطاني رقم 29 الذي يموت خلال مشاركته في القتال في سوريا والعراق. يشار إلى أن بريطانيا كانت عززت دورها العسكري في العراق لمساعدة القوات المحلية في التصدي لزحف تنظيم داعش، كما تعتزم الولايات المتحدة إرسال 1500 عسكري إضافي، غير مقاتل، لتدريب القوات التي تحارب التنظيم.

وسيسافر مدربون عسكريون بريطانيون في غضون أسابيع للعمل في مركز أميركي أنشئ في العاصمة بغداد. ويسيطر تنظيم داعش حاليًا على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

وكانت بريطانيا التي يعتقد أن نحو 500 من مواطنيها يقاتلون مع «داعش» بدأت في قصف مواقع التنظيم بالعراق يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد 4 أيام على موافقة البرلمان على العمل العسكري.