هجومان انتحاريان يستهدفان الأجانب في كابل.. والحصيلة 5 قتلى

طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على مجمع الإغاثة في الحي الدبلوماسي

مواطنة غربية أمام مجمع الإغاثة والمساعدات الدولية في الحي الدبلوماسي بوزير أكبر خان عقب الهجوم الانتحاري في العاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

هز انفجاران انتحاريان العاصمة الأفغانية كابل، أمس السبت، استهدف أحدهما مركبة تابعة للسفارة البريطانية أدى إلى مقتل 5 أشخاص، في حين استهدف الآخر مكتبا لجمعية إغاثية (مقرها الولايات المتحدة) يقع في الحي الدبلوماسي. ونفذ انتحاري يستقل سيارة مفخخة الهجوم الأول مستهدفا سيارة السفارة على طريق كابل - جلال آباد السريع. وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي يزور روما، وقوع «الهجوم المروع». وقال إن مدنيا بريطانيا ومواطنا أفغانيا يعمل بالسفارة كانا من بين القتلى.

وقال قدام شاه شاهيم، قائد فيلق كابل رقم 111 للجيش الأفغاني، إن اثنين على الأقل من المدنيين قتلا في الهجوم الذي وقع في منطقة كارتي سيه بغرب العاصمة. وأضاف أنه تم إنقاذ ثمانية أشخاص من دار الضيافة. وأدى الهجوم، وهو الثاني خلال ثلاثة أيام على مبنى سكني لعمال الإغاثة الأجانب، إلى نشوب معركة على مدى أربع ساعات مع الجيش والشرطة. وقال مسؤولون أفغان إن ثلاثة انتحاريين استهدفوا بعد ذلك مجمع مجموعة الإغاثة والمساعدات الدولية الذي يقع في الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابل. وقال الجنرال محمد أيوب سالانجي، نائب وزير الداخلية الأفغاني «فجر الانتحاري الأول نفسه بالقرب من المجمع». وأضاف سالانجي «لقي الانتحاريان الآخران حتفهما على يد قوات الأمن الأفغانية بينما كانا يحاولان دخول المجمع». وقال سالانجي إن شخصا نيبالي الجنسية يعمل حارس أمن لدى المجموعة الإغاثية أصيب بجروح. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجومين. وقال هاموند عن الهجوم الذي استهدف مركبة السفارة «إنني أدين هذا الهجوم المروع على المدنيين الأبرياء الذين يدعمون نشاطنا الدبلوماسي». وأضاف أن البريطاني الذي لقي حتفه كان عضوا في الفريق الأمني.

وقال حشمت ستانيكزاي، المتحدث باسم شرطة كابل، إن ثلاثة وثلاثين شخصا أصيبوا بجروح كانوا من بين ضحايا ذلك الهجوم. وكانت حركة طالبان قد شنت سلسلة من الهجمات الدموية منذ وقعت أفغانستان اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تسمح لقوات أجنبية بالبقاء في البلاد بعد انسحاب وحداتها القتالية الشهر المقبل. ويعد الهجوم الذي استهدف الجماعة الإغاثية هو التفجير الانتحاري العاشر في أفغانستان خلال الأسبوعين الماضيين. وكان جنديان من جنود حلف الناتو قد لقيا حتفهما، فيما أصيب شخص مدني يوم الاثنين الماضي في تفجير آخر في كابل. والأسبوع الماضي، هاجم أربعة من عناصر طالبان المنطقة الخضراء في كابل، وهي تضم مساكن المقاولين الأجانب، مما أسفر عن مقتل حارس أمن نيباليا. وأصيبت برلمانية رفيعة المستوى بجروح في تفجير انتحاري لقي خلاله ثلاثة مدنيين حتفهم. ويوم الأحد الماضي، فجر انتحاري نفسه وسط مئات المتفرجين الذين تجمعوا لمشاهدة مباراة في الكرة الطائرة بين الفرق المحلية في إقليم بكتيكا الواقع شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل 57 شخصا.

ومن المقرر أن تختتم القوات الأجنبية التي يقودها حلف شمالي الأطلسي (الناتو) مهمتها القتالية التي استمرت 13 عاما الشهر المقبل. وسيستمر نحو 12.500 جندي لدعم قوات الأمن الأفغانية في مهام تدريبية.