وصول التجهيزات العسكرية للقوات الخاصة بتحرير الموصل

خبراء أميركيين سيتولون تدريبها

TT

أعلن مجلس محافظة نينوى، أمس، أن أول وجبة من التجهيزات العسكرية الخاصة بالقوات التي ستشارك في عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، وصلت عن طريق مدينة أربيل إلى معسكر دوبردان، وبين أن هذه التجهيزات ستوزع على المقاتلين الذين يواصلون منذ أكثر من شهر ونصف الشهر تدريباتهم استعدادا لاستعادة الموصل من تنظيم داعش.

وقال غزوان حامد، عضو مجلس محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «إن التجهيزات العسكرية قد وصلت من قبل الحكومة العراقية عن طريق مدينة أربيل إلى معسكر دوبردان، وهذه الوجبة هي الأولى من التجهيزات العسكرية للمقاتلين من أبناء الشرطة المحلية في المحافظة، الذين يواصلون تدريباتهم استعدادا للمشاركة في عملية استعادة الموصل، ويبلغ عددهم في معسكر دوبردان لوحده (4500) مقاتل من منتسبي الشرطة المحلية في محافظة نينوى، وتم توزيع التجهيزات عليهم بحضور لجنة من وزارة الداخلية الاتحادية، حيث طابقت اللجنة أسماء المقاتلين على أرض الواقع مع القوائم التي بعثها مدير شرطة نينوى إلى بغداد».

وتابع حامد: «نحن في مجلس المحافظة ننتظر من بغداد أن ترسل لنا المزيد من الأسلحة، خصوصا المتوسطة والثقيلة، من أجل أن يكون لهذا المعسكر دور في استعادة السيطرة على المحافظة، وسيتم قريبا فتح معسكر في أربيل وآخر في كركوك لاستقبال المتطوعين الجدد، الذي سيضم 7 آلاف مقاتل من أفراد اللواء الخامس في الجيش العراقي»، مشيرا إلى أن وفد المحافظة الذي اجتمع في بغداد مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، طلب تجهيز القوات التي ستشكل من أجل تحرير نينوى بكافة الأسلحة والمعدات، الثقيلة والآليات، وأرسلت بغداد لنا، إلى الآن، أكثر من ألفي قطعة من بنادق الكلاشينكوف».

وكشف حامد عن «زيارة وفد من المستشارين الأميركيين المعسكر في اليومين الماضيين، ومن المقرر أن يتولى التدريب هذه القوات قريبا»، مشيرا إلى أن «محافظ نينوى، أثيل النجيفي، يقوم حاليا بزيارة إلى واشنطن لبحث تدريب المستشارين العسكريين الأميركيين للقوات الخاصة باستعادة السيطرة على الموصل».

وبين حامد أن أي قوة عسكرية، خصصت بتحرير الموصل يجب أن يكون لها تنسيق مع قوات البيشمركة لتنجح في عملية استعادة السيطرة على المدينة، لذا فهذا المعسكر افتتح بالتنسيق مع وزارة البيشمركة، لأن مهمتنا واحدة وهي تحرير أراضي محافظة نينوى، وقوات البيشمركة تواصل تحرير مناطق محافظة نينوى وقد حررت سد الموصل وزمار وربيعة والكوير».

بدوره قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن الحديث عن استعادة السيطرة على الموصل إلا بعد تحرير عدد من المناطق المحيطة بها، وهي الحمدانية وبرطلة وبعشيقة وتلكيف، وهذه المناطق لم تحرر بعد، وقوات البيشمركة مستعدة لتحرير هذه المناطق، وهي تنتظر ساعة الصفر».

وعن الأوضاع الحالية في الموصل، قال مموزيني: «هناك نزاعات داخلية بين مسلحي (داعش) حول من يتولى منصب والي الموصل الذي قتل أخيرا في المدينة، التنظيم يريد تنصيب معتصم طوع الله واليا على الموصل، لكن هنا قسم من أمراء (داعش) يعارضون هذا القرار، خصوصا بعد اختفاء 15 مسلحا من (داعش) بشكل مفاجيء في الموصل، حيث تتجه أصابع الاتهام نحو طوع الله لذا فهو يواجه معارضة شديدة داخل التنظيم في الموصل».