سيتي يلحق بساوثهامبتون هزيمته الأولى في معقله ويزيحه عن المركز الثاني

خشونة كوستا وكثرة إنذاراته تقلق تشيلسي.. وإصابة دي ماريا تغيبه عن يونايتد أمام ستوك غدا

يايا توريه نجم مانشستر سيتي (رقم 42 في الوسط) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك ساوثهامبتون (رويترز) - كوستا هداف تشيلسي يتعرض للإنذار للمرة الخامسة
TT

تمكن مانشستر سيتي حامل اللقب من إسقاط ساوثهامبتون للمرة الأولى في معقله هذا الموسم، وإزاحته عن الوصافة بالفوز عليه 3 - صفر، رغم النقص العددي في صفوفه أمس في المرحلة الـ13 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت فوز توتنهام علي إيفرتون 2/1.

ودخل ساوثهامبتون إلى هذه المواجهة وهو لم يفرط سوى بنقطتين على أرضه بتعادله في المرحلة الثانية مع وست بروميتش ألبيون (صفر - صفر) فيما خرج فائزا من المباريات الـ5 الأخرى التي لعبها قبل أمس في معقله «سانت ماريز ستاديوم»، لكن فريق المدرب الهولندي رونالد كومان سقط أمام سيتي ومني بهزيمته الثالثة هذا الموسم والأولى منذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين خسر أمام توتنهام (صفر - 1).

وأظهر ساوثهامبتون مجددا أنه ليس باستطاعته مقارعة الكبار، إذ خرج خاسرا من مباراته «الكبيرة» الثالثة لهذا الموسم، والأولى كانت في المرحلة الافتتاحية أمام ليفربول (1 - 2)، والثانية في المرحلة السابعة أمام توتنهام (صفر - 1).

ولن تكون الأمور سهلة بتاتا على فريق كومان في الأيام القليلة المقبلة إذ يلتقي العملاقين الآخرين آرسنال ومانشستر يونايتد الأربعاء والاثنين المقبلين.

أما بالنسبة لسيتي، القادم من انتصار ثمين جدا على بايرن ميونيخ الألماني (3 - 2) الثلاثاء الماضي، مما أبقى على حظوظه ببلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، فكان المستفيد الأكبر في هذه المرحلة إذ أزاح ساوثهامبتون عن المركز الثاني، وأصبح أمامه بفارق نقطة، كما قلص الفارق الذي يفصله عن تشيلسي المتصدر إلى 6 نقاط مستفيدا من تعثر الأخير بالتعادل أمام سندرلاند صفر - صفر.

وكان سيتي الطرف الأخطر في بداية اللقاء، وأبرز فرصه كانت للمونتينيغري ستيفان يوفيتيتش الذي وصلت إليه الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء بتمريرة من الفرنسي سمير نصري، فسددها بين ساقي الحارس فريجر فورستر من مسافة قريبة، لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعدها عن خط المرمى في الدقيقة 30.

ورغم المحاولات الهجومية للفريقين خلال النصف الأول من اللقاء الذي شهد حرمان سيتي من ركلة جزاء للأرجنتيني سيرخيو اغويرو، بل إن الأخير حصل على إنذار بعدما اعتبر الحكم أنه قام بالتمثيل داخل المنطقة، لم يتمكن أي منهما من الوصول إلى الشباك حتى دخولهما إلى الاستراحة.

وفي بداية الشوط الثاني تمكن سيتي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 51 بتسديدة أطلقها العاجي يايا توريه من خارج المنطقة بعد تمريرة من اغويرو فتحولت الكرة بعض الشيء من أحد المدافعين، وسكنت شباك الحارس فوستر.

ثم تعرض حامل اللقب لضربة قاسية، بعدما اضطر لإكمال اللقاء بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 75، بعد طرد المدافع الفرنسي الياكيم مانغالا بسبب حصوله على إنذار ثانٍ إثر خطأ على الآيرلندي شاين لونغ عند مشارف المنطقة.

وحاول ساوثهامبتون الاستفادة من التفوق العددي وضغط على ضيفه، لكن الهجمات المرتدة لسيتي كانت الأخطر، ومنها كاد يسجل البرازيلي فرناندينهو، لكن تسديدته هزت الشباك الجانبية لمرمى فورستر في الدقيقة (78). ولم ينتظر سيتي كثيرا لتعويض هذه الفرصة عبر البديل فرانك لامبارد الذي وصلت إليه الكرة عند حدود المنطقة فأطلقها قوية أرضية على يمين فورستر في الدقيقة (80)، ثم سرعان ما وجه الفرنسي غايل كليشي الضربة القاضية بتسديدة في سقف الشباك بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة متقنة من اغويرو في الدقيقة (88)، مؤكدا فوز فريقه.

وهذا الهدف هو الأول لكليشي مع سيتي خلال 3 مواسم، والثاني في مسيرته في الدوري الممتاز بعدما سجل قبل 6 أعوام خلال مباراة فريقه السابق آرسنال مع ستوك سيتي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.

وعقب اللقاء قال لامبارد: «الفوز كان مهما للغاية لمواصلة الضغط على تشيلسي، جميعنا ينظر إلى جدول المسابقة».

وأضاف لامبارد، الذي سجل هدفه رقم 174 في الدوري الإنجليزي: «نشعر بخيبة أمل لوضعنا الحالي لأننا أهدرنا بعض النقاط التي كان يجب ألا نهدرها ولدينا فريق كهذا، علينا الاستمرار في الصراع بقوة والكفاح على كل نقطة. وعلينا أن نحاول مواصلة الانتصارات. سيدفعنا هذا إلى الأمام وسنتقدم من أسبوع لآخر».

من جهة أخرى، شنت الصحف الإنجليزية هجوما لاذعا على الإسباني دييغو كوستا مهاجم تشيلسي، أمس، بسبب خشونته وتهوره ضد منافسيه، مما عرضه للإيقاف عن لقاء فريقه يوم الأربعاء المقبل ضد توتنهام إثر حصوله على الإنذار الخامس في المباراة أمام سندرلاند التي انتهت بالتعادل السلبي، مساء أول من أمس.

وذكرت صحيفتا «دايلي ميل» و«صن»، أمس: «كان كوستا محظوظا لعدم طرده في المباراة أمام سندرلاند، بعد رفسه للمدافع أوشاي، ثم ضربة المدافع ويس براون بالمرفق في واقعة أخرى، اكتفى فيها الحكم بإنذاره».

وعلق البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي قائلا: «لم أرَ الواقعتين بوضوح، لكن أبلغوني بأنه (كوستا) محظوظ لحصوله على إنذار فقط. سندفع بلوك ريمي أو ديدييه دروغبا أمام توتنهام».

وأشار مورينهو أنه لا يشعر بقلق لغياب كوستا أمام توتنهام، وقال: «لا نبكي على المصابين أو الموقوفين. يمكنه الحصول على راحة كي يستعد بنشاط للقاء نيوكاسل يونايتد يوم السبت المقبل. لا توجد مشكلة».

ويتصدر كوستا قائمة هدافي تشيلسي في الدوري هذا الموسم برصيد 11 هدفا.

وحول التعادل مع سندلارند، قال مورينهو: «حاول لاعبو فريقي تجربة كل شيء. جازفنا وفي الجزء الأخير من المباراة شعر الفريق بالتعب قليلا ومنحنا المنافس بعض المساحة وأتيحت فرصتان لسندرلاند. لا يوجد أي شيء سلبي يمكنني قوله بشأن لاعبي فريقي».

وكان سندرلاند أطاح بتشيلسي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية ثم تغلب عليه في مفاجأة كبيرة على أرضه في الدوري الموسم الماضي.

واستحوذ تشيلسي على الكرة لفترات طويلة، لكنه صنع القليل من الفرص الواضحة للتسجيل، فيما نجا كوستا من إنذار في الشوط الأول، بعدما ركل جون اوشاي قلب دفاع سندرلاند، الذي عرقل مهاجم إسبانيا من الخلف.

وظهر غوستافو بويت اللاعب السابق لتشيلسي والمدرب الحالي لسندرلاند سعيدا برد فعل فريقه، بعد التعافي من آثار الهزيمة 8 - صفر أمام ساوثامبتون الشهر الماضي.

كما أصبح سندرلاند أول فريق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم يمنع تشيلسي من التسجيل في شباكه.

وقال بويت: «كدنا نكرر الفوز على تشيلسي في مباراة أخرى، أتيحت لنا فرص ثمينة قبل نهاية اللقاء وأهدرناها، أود أن يستمتع الفريق بالدفاع بهذه الطريقة، لا يوجد كثيرون يريدون الدفاع الآن ويرغب الجميع في الاحتفاظ بالكرة واللعب بطريقة برشلونة وبايرن ميونيخ. نعلم أن هذا غير ممكن بالنسبة لنا، لذلك نحتاج لتقديم أشياء أخرى، خاصة أمام الفرق الكبرى».

ورغم التعادل، ما زال تشيلسي يتربع على القمة منفردا بفارق مريح عن ساوثهامبتون ومانشستر سيتي.

وفي مانشستر يونايتد، تلقى الفريق ضربة موجعة جديدة بإصابة لاعب وسطه الأرجنتيني انخيل دي ماريا وخروجه بعد مرور 13 دقيقة من شوط المباراة الأول أمام هال سيتي، أول من أمس، بعد شعوره بآلام في العضلة الخلفية ليشارك الإسباني أندير هيريرا بدلا منه.

وأوضح مدرب الفريق الهولندي لويس فان غال بعد نهاية المباراة: «لقد أخرجنا دي ماريا من المباراة كإجراء احترازي، وإثر ذلك لن يشارك في مباراة الفريق غدا (الثلاثاء) أمام ستوك سيتي، حيث الوقت ما بين المباراتين قليل جدا».

وأضاف: «سننتظر لمعرفة حجم الإصابة. سيتضح الأمر بعد خضوعه لفحص طبي».

وفي السياق ذاته طمئنت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية جماهير يونايتد بأن إصابة دي ماريا لا تدعو للقلق، ولكن اللاعب فضل الخروج بعد شعوره بآلام عضلية خشي من تفاقمها، مشيرة إلى أن اللاعب خرج بشكل طبيعي من المباراة، ولم يظهر عليه أي تأثر من أي إصابة.

وانضم دي ماريا لمانشستر يونايتد بداية هذا الموسم من ريال مدريد في صفقة قياسية بريطانية قدرتها وسائل إعلام بنحو 7.‏59 مليون جنيه إسترليني (79.‏98 مليون دولار).