مصير محتوم

TT

* فيما يتعلق بخبر «داعش نقل إيزيديات إلى مكان مجهول قبل تفجير سجن بادوش في الموصل»، المنشور بتاريخ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أرى أنه يبدو أن العنصر النسائي من ضمن اهتمامات «داعش»، إلى درجة أنه يتحمل معاناة سفرهم إلى سوريا، باعتبار سوريا واحدا من المنتجعات الإيرانية المهمة. كما يبدو من تنظيم «داعش» أنه بات على قناعة بأن المسؤولين في سلطة بغداد لا يكترثون كثيرا لما يفعله هذا التنظيم، ما دام هؤلاء المسؤولون لم يكترثوا أصلا بما حدث للعراق على أيدي القوات الأميركية والإسرائيلية والإيرانية أيضا، ما نذكره حقائق واقعة وليس قصصا كارثية ومأساوية من نسخ الخيال، ما شهدته المرأة العراقية والأسر عموما في العراق من تهجير وذل، لم تعشه تلك هذه الأسر طيلة تاريخ العراق الحديث، فالميليشيات المسلحة المنتشرة الآن في كل مناطق العراق، وبأسمائها المختلفة، تفعل ما يفعله «داعش»، في ظل غياب كامل للدولة، ولا وجود سوى القوانين الطائفية التي بإمكانها أن تغلق أي ملف، ما دام المتهم قريبا من السلطة التي تحكم. إنه مسار متعمد للنيل من هوية البلد وتدميره بالكامل، وليكون درسا لكل الدول بأن من يتبنى الديمقراطية على طريقة العم سام، فإن مصيره سيكون مشابها لما تعيشه النساء الإيزيديات على أيدي «داعش».

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]