داعش يأسر الجندية الإسرائيلية المتطوعة مع الأكراد

مصادر في تل أبيب: هذا ما كنا نخشاه ونفضل عدم التعليق حتى لا نعرض حياتها للخطر

الجندية جيل روزنبرغ الشابة الكندية الإسرائيلية («الشرق الأوسط»)
TT

قالت مصادر إسرائيلية شبه رسمية بأنها تتابع الأنباء التي تحدثت، أمس، عن أسر الجندية جيل روزنبرج، الشابة الكندية - الإسرائيلية التي خدمت في الجيش الإسرائيلي وانضمّت مؤخرا إلى صفوف المقاتلين الأكراد في سوريا. ونفت هذه المصادر أن تكون لديها معلومات مؤكدة عن أسرها، وقالت: إنها تفضل الامتناع عن إطلاق تصريحات في هذه المرحلة سعيا وراء الحفاظ على حياتها.

وكانت مواقع عربية مختلفة، بينها مواقع مقربة من داعش، قد ذكرت أن عناصر داعش نفذت 3 عمليات انتحارية ضدّ نقاط تمركز للقوات الكردية. وأنهم أسروا عددا من المقاتلين والمقاتلات الكرديات بعد سيطرتهم على أحد الأحياء في كوباني، بينهم شابة إسرائيلية.

وقد فقد الاتصال بالشابة الإسرائيلية الكندية بعد هذه العمليات مما رجح الاعتقاد بأنها وقعت في الأسر. وفي أول تعليق لمسؤول إسرائيلي، قال: «هذا ما كنا نخشاه، عندما ظهرت في الإعلام وراحت تتباهى بأنها تجندت للحرب ضد داعش، في تضامن مع الأكراد».

وكانت الشابة قد وصلت إلى أربيل ومنها إلى سوريا، في مطلع الشهر معلنة أنها ستسخر خبرتها القتالية في صفوف الجيش الإسرائيلي لمناصرة الأكراد، الذين يعيشون في أوضاع شبيهة بأوضاع اليهود. واجتازت عملية تأهيل قبل بداية القتال. فالتقت مع مقاتلات كرديات للتعرف على المناطق الجغرافية والطوبوغرافية وأيضا من أجل أن تنقل إليهنّ من خبرتها في الجيش الإسرائيلي. وقد قالت: إن سبب هذه الخطوة الاستثنائية هو «لأنهم إخوتنا، أشخاص طيبون يحبون الحياة مثلنا تماما». وفي حينه كتبت جيل: «في الجيش الإسرائيلي نقول (اتبعوني)، تعالوا نرى ماذا يعني ذلك لداعش».

وجيل روزنبرج احتفلت في الشهر الماضي بذكرى يوم ميلادها الـ31. وشكرت أصدقاءها الكثر في الشبكة الاجتماعية على التبريكات الدافئة التي أمطروها بها. «تذكّروا، الحياة جميلة»، كتبت لهم. وقالت في الرسالة الأخيرة التي كتبتها في صفحتها «فيسبوك» قبل 10 أيام: «صفحة (فيسبوك) الخاصة بي وطلبات الصداقة تدار من قبل شخص آخر حتى أتمكن من الوصول للشبكة، في غضون أسبوعين تقريبا، في 8 ديسمبر (كانون الأول) تقريبا. أرجو عدم كتابة رسائل لي، لأنّ هذه ليست أنا».