نيجيرفان بارزاني يناقش مع العبادي الاتفاق النفطي.. ويشيد بخطواته

قيادي كردي لـ («الشرق الأوسط»): زيارة وفد الإقليم إلى بغداد تأتي في وقت مناسب

صورة من موقع رئاسة الوزراء العراقية لرئيس الوزراء حيدر العبادي لدى استقباله أمس رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني
TT

عدّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن مصلحة العراق أكبر من الجميع وأن التهديد الذي يمثله الإرهاب إنما هو تهديد للجميع. وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه أمس إثر اجتماعه بالوفد الكردي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إن «مصلحة العراق أكبر من الجميع»، موضحا أن «تهديد الإرهاب هو تهديد لكل العراق، مما يدعونا لحل جميع المشاكل، ولا نعتقد أن هناك مشكلة غير قابلة للحل، وفق الدستور والعدالة والإنصاف».

وأضاف العبادي أن «الأسس السليمة تمهد لحل أي مشكلة، وليس بالضرورة حلها جميعا دفعة واحدة ونحتاج إلى تهيئة الأجواء المناسبة لذلك».

من جانبه، أشاد بارزاني بخطوات العبادي الأخيرة، قائلا إن «الخطوات التي تقومون بها مشجعة لجميع العراقيين، ونحن نطمح إلى فتح صفحة جديدة لمنفعة كل العراق وليس إقليم كردستان فقط»، مشددا «على وجود نفس التوجه لدى الإقليم لحل المشاكل ووضع استراتيجية واضحة للحلول عبر اللقاءات المستمرة». وتابع بارزاني أن «العراق يواجه تهديد (داعش) الإرهابي وتحديا اقتصاديا، وهي معركتنا جميعا».

وكان العبادي دافع خلال حضوره جلسة البرلمان العراقي أمس عن الاتفاق النفطي الذي وقعه وزير النفط والقيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي مع إقليم كردستان أخيرا، معتبرا أن هذا الاتفاق مبني على أساس الدستور ويخدم جميع العراقيين. وقال العبادي إن «الحكومة ملتزمة بالبرنامج الحكومي مع إقليم كردستان».

من جهته، أكد فرهاد قادر، عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الوفد الكردي الذي يضم نائب رئيس حكومة الإقليم، قباد طالباني، وعددا من الوزراء «جاء ردا على زيارة وزير النفط الاتحادي عادل عبد المهدي إلى كردستان التي تم من خلالها التوصل إلى الاتفاق النفطي الذي يعد اللبنة الأساسية في العلاقة الجديدة بين الطرفين بعد سنوات الشد والجذب». وأضاف قادر أن «الزيارة هذه كان يمكن أن تتم في وقت سابق لكن هناك التزامات إجرائية للطرفين أدت إلى تأجيلها، ولكنها مع ذلك تأتي اليوم في وقتها المناسب؛ إذ إن الطرفين في خندق واحد لمواجهة الإرهاب والتحديات»،.