مسؤول كردي لـ («الشرق الأوسط»): البيشمركة تتقدم غرب أربيل

ناشط مدني في الموصل: قال إن «داعش» أعدم 3 من شيوخ الجبور

TT

استعادت قوات البيشمركة، وبمساندة من طيران التحالف الدولي خلال هجوم واسع شنته، فجر أمس، جميع القرى المحيطة بقضاء مخمور وناحية الكوير (60 كلم غرب أربيل)، حسبما أكدت مصادر كردية.

وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قوات البيشمركة خلال هجوم موسع بمساندة من طيران التحالف استعادة السيطرة على قرى الساقية والكشافة العليا والكشافة السفلى وعلياوه والغوبية وقرى زمارة وزمار صابر والجديدة، ووصلت إلى ضفاف نهر دجلة». وتابع مموزيني: «أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 75 مسلحا من تنظيم داعش، وأفادت مصادرنا الخاصة من داخل الموصل بنقل 75 جثة من جثث مسلحيه إلى الطب العدلي في المدينة، بالإضافة إلى أن قوات البيشمركة استولت على 7 عجلات تابعة للتنظيم».

وأشار مموزيني إلى أن البيشمركة أبعدت الخطر عن مخمور والكوير تماما، مبينا أن «الخطر الوحيد يتمثل في وجود عدد كبير من العبوات الناسفة في الطرق والمنازل الموجودة في القرى المحررة زرعها مسلحو داعش قبل الفرار من هذه المناطق»، مضيفا أن الفرق الهندسية التابعة لوزارة البيشمركة تواصل عمليات إبطال تلك العبوات أو تفجيرها عن بعد.

من جهة أخرى، ذكر ناشط مدني من داخل الموصل في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن تنظيم داعش أعدم أمس رميا بالرصاص 3 من شيوخ عشائر الجبور، بتهمة دعم الجماعات المسلحة التي تستهدف التنظيم داخل المدينة، مثل «كتائب الموصل» و«كتائب ثأر الأنبياء» وجماعات أخرى.

أما في جلولاء والسعدية التابعتين لمحافظة ديالى، التي استعادت قوات البيشمركة والقوات العراقية السيطرة عليهما، الأسبوع الماضي، فقد ذكرت مصادر كردية أن قوات البيشمركة منعت عناصر من قوات منظمة بدر الشيعية من إحراق عدد من المنازل والمحلات التجارية في جلولاء أمس. وقال كامران حمة جان، أحد قادة البيشمركة في محور جلولاء والسعدية، لـ«الشرق الأوسط» إن «عددا من عناصر قوات بدر المنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي حاولت إحراق عدد من منازل المواطنين في جلولاء، لكن قوات البيشمركة تدخلت ومنعت هذه القوة من تنفيذ هذا الأمر، وتسبب هذا بنشوب نزاع بين الطرفين تبادلا خلاله إطلاق النار، لكن سرعان ما تم ضبط الموقف، وتم حل النزاع بينهما».

لكن العميد أحمد لطيف، أحد قادة البيشمركة في المحور نفى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، منعنا بعض العناصر من قوات بدر من سرقة وإحراق البيوت، لكن لم نشتبك معهم».