محامي مبارك لـ («الشرق الأوسط»): الرئيس الأسبق قضى مدة سجنه لكنه ينتظر النقض

رفض الإفصاح عن الشخصيات التي اتصلت به في المستشفى

TT

أكد المحامي يسري عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوع عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بقضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير (كانون الثاني) من عام 2011، والمعروفة إعلاميا «بمحاكمة القرن»، أن «مبارك محبوس الآن على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ(القصور الرئاسية)، والتي حكم عليه فيها بالسجن 3 سنوات وغرامة 120 مليون جنيه»، لافتا إلى أن «مبارك قضي مدة الـ3 سنوات كاملة محبوسا، وهو ما زال محبوسا لأنه يرفض دفع مبلغ الغرامة وينتظر نظر الطعن على الحكم في 13 يناير المقبل»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»، أن «مبارك مستمر في مستشفى المعادي العسكري (جنوب القاهرة) حتى هذا التاريخ، وأنه في حالة قبول محكمة النقض الطعن سوف يتم إخلاء سبيل مبارك نهائيا».

ويقضي مبارك فترة حبسه في مستشفى المعادي العسكري بضاحية المعادي جنوب العاصمة القاهرة. وكانت مصادر أمنية وقانونية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، أن الرئيس الأسبق ينتظر فقط احتساب مدة سجنه بدقة من قبل السلطات المصرية، سواء من وزارة الداخلية أو النيابة، نظرا لأن فترة وجوده في محبسه تخللتها فترة إخلاء سبيل.

وكشف عبد الرازق عن أنه زار الرئيس الأسبق أول من أمس في المستشفى وسلم عليه، وكان سعيدا جدا بصدور حكم ببراءته، رافضا الإفصاح عن الشخصيات التي اتصلت به من خارج وداخل مصر، بقوله إنها «أسرار عائلية لا يمكن الخوض فيها».

كما رفضت مصادر داخل مستشفى المعادي العسكري التعليق والإفادة بإذا ما كان الرئيس الأسبق قد تلقى أي اتصالات من عدمه، قائلة لـ«الشرق الأوسط»، إنها غير مخولة بالحديث في تلك الأمور.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت أمس إلى تلقي مبارك اتصالا هاتفيا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، عقب صدور الحكم أول من أمس، اطمأن فيه على صحته وهنأه بصدور حكم البراءة من القضاء المصري. وعبر ملك البحرين في الاتصال الهاتفي عن تقديره لمواقف مبارك «المشرفة تجاه مملكة البحرين وجهوده في تطوير العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة في المجالات كافة، متمنيا للرئيس الأسبق موفور الصحة والسعادة»، وفقا لما ذكرته صحيفة «الوسط» البحرينية. كما أشارت مصادر أخرى إلى تلقي مبارك عددا من الاتصالات صباح أمس قبل توجهه إلى مقر المحكمة.

وعما يتم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» وعلى المواقع الإخبارية من صور التقطت لمبارك داخل المستشفى عقب الحكم ببراءته، نفى عبد الرازق ذلك، بقوله: «مبارك لم يلتقط صورا مع أحد عقب وصوله إلى المستشفى (أول من أمس)، كلها صور قديمة التقطت في أوقات سابقة».