اجتماعات ليبية سرية في القاهرة لسحب الدعم من الميليشيات

«الشرق الأوسط» شهدت لقاء ضم داعمين لـ «فجر ليبيا» ومسؤولاً من نظام القذافي.. ومستقبل حفتر مصدر خلاف

الدخان يغطي سماء بنغازي بسبب الاشتباكات بين الجيش وميليشيات الإسلاميين (رويترز)
TT

يعقد فرقاء ليبيون لقاءات سرية في القاهرة لعزل جماعة الإخوان التي تقود ميليشيات مسلحة أبرزها «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة طرابلس، و«أنصار الشريعة» في بنغازي ودرنة. وعكست وثائق سرية، اطلعت «الشرق الأوسط» على جانب منها، غضبا لدى عدد من كبار الداعمين لميليشيا «فجر ليبيا»، على «الإخوان»، قائلين إن الجماعة تستغل «الثوار» لتحقيق مصالحها الخاصة.

وفي اجتماعات، شهدت «الشرق الأوسط» أحدها، التقى وفدٌ ليبي، يضم 3 رجال أعمال يدعمون «فجر ليبيا»، مع شخصيات سياسية ليبية مقيمة في العاصمة المصرية، بينهم مسؤول سابق في نظام القذافي، وآخرون محسوبون على «ثورة فبراير» والبرلمان، ممن اضطروا للعيش في المنفى هربا من تهديدات المتشددين.

وانتهى اللقاء الذي عقد في شرق القاهرة، بالاتفاق على العمل من أجل «كسر شوكة المتطرفين»، والاتجاه لـ«العمل من داخل البرلمان كسلطة شرعية، وليس من خارجه كما يريد الإخوان وحلفاؤهم»، مع محاولة الفصل بين قوات «الثوار الحقيقيين» وقادة «الجماعات المتطرفة» التي ترفض التداول السلمي للسلطة. ودار خلاف بشأن مستقبل اللواء حفتر وكيف أن استمراره في قيادة «عملية الكرامة» يمكن أن يعرقل انخراط المعتدلين الفاعلين، خصوصا بمصراتة، في المفاوضات المقترحة، سواء داخل ليبيا أو في إحدى دول الجوار، مثل الجزائر.