تبادل المصالح

TT

* فيما يتعلق بخبر «المالكي من بيروت: على العالم القيام بعمل مشترك لمكافحة الإرهاب»، المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن زيارة المالكي إلى لبنان لا تحتاج لوصفها بأنها زيارة طائفية، فهي تدخل من باب التنسيق بين الأطراف الموالية لإيران وتوحيد جهودها لخدمة الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها هذا المكون، الذي ليست له علاقة بالعرب لا من قريب ولا من بعيد. تجربة حكم المالكي أثبتت وبوضوح أن جميع الموالين لإيران يسعون فقط إلى إثبات وجودهم بالتمسك بالسلطة، وإزاحة الآخرين من دفة الحكم، فهم يسعون للسلطة بغض النظر عن الخسائر التي تدفعها الشعوب، فمن الذي سمح بدخول الإرهاب إلى العراق غير حزب الدعوة والتكتلات الدينية الإيرانية في العراق؟! والآن استيقظت الغيرة لدى المالكي لتوهم الآخرين بأنه يريد الاستفادة من تجربة لبنان، ويصفه بهذا البلد العزيز، لا لشيء سوى لأنه يضم «حزب الله» ومريديه الذين أداروا ظهرهم لإسرائيل، ويناضلون من أجل بقاء بشار الأسد في الحكم، لأنه هو أيضا يخدم مصالحهم في المنطقة ليس إلا، لذا نقول للمالكي: إن التصريحات لن تفيد، والجميع يعلم مسيرة الثماني سنوات من حكم المالكي الطائفي في العراق.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]