أخطاء الماضي

TT

* بشأن خبر «نائب رئيس الوزراء في حكومة 30 يونيو: أهم معاركنا إسقاط الجمعية التأسيسية الأولى»، المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من وجهة نظري أن أخطاء مبارك أنه تناول موضوع التوريث.. على الأقل ترك «التوريث» يبدو كأنه أمر جارٍ تنفيذه بالفعل، ولم يكن رفضه قاطعا أو حقيقيا، وشعور المواطن بوجود مشروع توريث كان يتزايد مع مرور الوقت، لهذا لا يفرق وجود خطة محكمة من عدمه، لأنه ترك الأمور تنحدر في هذا الاتجاه، أعتقد أن هذا أفضل ما قيل في هذا الموضوع، ولكن غاب عن السائل أو عن حديثه دور أحمد عز في تفعيل التوريث، وأيضا تفعيل تزاوج المال والسلطة، خاصة عملية استحواذه على «حديد الدخيلة» التي لا يزال يلفها الغموض الذي كنا نتمنى أن يزيله مثل هذا الحوار، وبالمرة كنا ننتظر طرح سؤال لا شك أنه في اختصاصه، عن قوانين الاستثمار الانفتاحي التي بدأها السادات 1974 واستمرت إلى عهد مبارك، والتي أعفت عز وأمثاله من دافعي الضرائب من سداد أي ضرائب للدولة لمدة 10 سنوات من بداية نشاطهم، بينما حققوا خلالها مكاسب بالمليارات! في وقت كانت البطالة والفقر يخيمان فيه على شريحة كبيرة من المجتمع، وكان لذلك أثره في تفجير الثورة. لكن بعد تلك السنوات تم كشف الكثير عن تلك الجماعات والأشخاص. من يذكر صراخ أوباما وكلينتون في وجه مبارك يأمرانه بالرحيل الفوري، واليوم تعني اليوم وليس غدا، ثم يقارنه بنفيه رغبة بلاده في الإطاحة بالأسد قاتل الربع مليون، يعلم أن المؤامرة هي الرأس المفجر لقنبلة الثورة، هذا غير جرائم التخابر الخارجي ودخول عناصر من حماس لتحطيم المنشآت الشرطية والسجون، مستغلة حالة الانهيار الأمني الذي عاشته مصر حينها، وهي جرائم حقيقية مطروحة على القضاء، مصر تعرضت ولا تزال تتعرض إلى مؤامرة لإسقاطها وتسليم سيناء للفلسطينيين، لتتمكن إسرائيل من إقامة دولتها اليهودية التي أقرها نتنياهو منذ أيام.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]