عودة التصنيع

TT

* عطفا على مقال عادل درويش «مصر والدوران إلى الماضي»، المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إنه في أحد البرامج التلفزيونية المصرية كان هناك برنامج عن الهيئة العربية للتصنيع، وقام مذيع مشهور بزيارة هذا الصرح المصري العربي العملاق، الذي أسسه عبد الناصر في نهاية خمسينات القرن الماضي، وفيه رأينا بأم أعيينا الطائرات التي تم تصنيعها أيام ناصر في الستينات، وكيف كانت مصر تسير بخطوات ممتازة في هذا المجال، هذا بخلاف السيارات والمدرعات وأيضا الدبابات، إلى جانب مشروع ناصر عن الحلم النووي في مدينة أنشاص، بخلاف الصروح الصناعية الضخمة سواء كانت مصانع إسمنت، أم مصانع حديد وصلب، أم مصانع للنسيج المصري، وأيضا الأصواف المصرية التي كنا نفتخر بها طوال الستينات والسبعينات، وأيضا الثمانينات في محلات «عمر أفندي» و«شيكوريل» و«صيدناوي»، إلى أن جاء مبارك والتف حوله من التف، وبعدها بدأت الصناعة المصرية تهوي في شتى المجالات، وقفزت أسعار المنتجات المصرية إلى أرقام فلكية بسبب عصابات احتكار السلع الاستراتيجية، مثل الحديد والإسمنت، وربح هؤلاء المستفيدون مليارات من الدولارات، وهنا نحن - المصريين - نتمنى اليوم أن تعود أيام مصانع ناصر الوطني الشريف، الذي مات بمعاش ضئيل.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]