لعبة «سانسيت أوفردرايف» تعيد ابتكار ألعاب العالم المفتوح

مشاهد لقصة كارثة تتحول إلى مغامرة طريفة

TT

يجد ممارسو الألعاب أن غالبية الألعاب التي تروي قصصا لأحداث تقع بعد حصول الكوارث، ألعاب جدية، ويغلب عليها المزاج الكئيب مع استخدام مكثف للون الرمادي في عالم اللعبة. وفي تلك الألعاب يمضي اللاعبون الكثير من وقتهم في البحث عن الغذاء والعناصر التي يحتاجونها داخل مبان متهدمة للعيش في ذلك العالم، مع تعرضهم لهجمات مستمرة من الناجين الآخرين ومن عناصر البيئة نفسها.

* مشاهد الكارثة وتطرح لعبة «سانسيت أوفردرايف» Sunset Overdrive على جهاز «إكس بوكس وان» حصريا من «مايكروسوفت» واستوديو «إنسومنياك غيمز» سؤالا مثيرا للاهتمام: ماذا لو كانت الكارثة رائعة؟ ويتمثل الجواب على شكل مغامرة طريفة تتطلب مواجهة مخلوقات غريبة في المدينة.

وتبدأ اللعبة بتصميم اللاعب لشكل الشخصية التي سيتحكم بها، وهو موظف في شركة مشروبات غازية يجب عليه تنظيف ما حدث بعد إطلاق شراب غازي جديد. إلا أن المشكلة تكمن في أن المشروب قد حول غالبية السكان إلى مخلوقات غريبة، ويجب عليه البقاء على قيد الحياة ومحاولة الهرب من المدينة. ولحسن الحظ، يستطيع اللاعب طلب المساعدة من مجموعات متناثرة حول المدينة، بمن فيها مقاتلو الـ«ساموراي» والـ«فارغاتث».

الأمر المثير للاهتمام أن شخصية اللاعب رشيقة وتستطيع القفز من على الجدران والانزلاق على الأسلاك والمسارات المعدنية للتنقل. وتشابه آلية اللعب تلك المستخدمة في لعبتي «توني هوك» و«سيكت»؛ إذ يجب على اللاعب أداء حركات كثيرة متتالية للتنقل في البيئة من دون التعرض لمواجهات شرسة مع المخلوقات الغريبة.

وعلى الرغم من أن التنقل في المدينة ممتع، فإنه بالغ الأهمية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالأعداء. ويمكن اعتبار ذلك نوعا من أنواع مهارة الـ«باركور» للتنقل السريع بمهارة فائقة؛ إذ يجب على اللاعبين القفز فوق الفتحات الخطرة والأشجار والتزلج على أسلاك الكهرباء وربط الحركات الكثيرة بعضها ببعض للحصول على طاقة أكبر لضرب الأعداء. وتعتبر هذه اللعبة من الألعاب القليلة التي لن يرغب فيها اللاعب بالتنقل بسرعة في المدينة للوصول إلى هدفه.

* أسلحة فريدة ونظرا لأن شركة «إنسومنياك غيمز» هي الشركة المطورة لهذه اللعبة، وهي الشركة نفسها التي طورت سلسلة ألعاب «راتشيت&كلانك» و«ريزيستانس»، فسيستخدم اللاعب أسلحة غريبة وفريدة من نوعها، مثل High Fidelity الذي يطلق أسطوانات موسيقية نحو الأعداء بسرعات عالية، و«Flaming Compensator» الذي يطلق عيارات نارية تشعل الأعداء، و«TnTeddy» الذي يطلق دببة محشوة بالقطن مع إلصاق متفجرات بها.

وبجمع القتال سريع الإيقاع والتنقل المستمر لشخصية اللاعب ووفرة الأسلحة الطريفة، ومطاردة المخلوقات الغريبة للاعب (مثل تلك التي تنفجر بمجرد اقترابها من اللاعب، والعمالقة الذين يطاردونه فوق أسطح المباني)، فإن متعة اللعب كبيرة وطريفة وفقا لـ«يو إس إيه توداي».

ويستطيع اللاعب الحصول على ضربات أقوى بمجرد التنقل أثناء القتال، وسيبطئ الزمن إن أراد اللاعب التصويب بدقة، مع القدرة على تطوير الأسلحة بعد جمع وحدات خاصة اسمها «Amp»، بالإضافة إلى القدرة على جمع ملصقات ترفع من قدرات الشخصية.

مهمات اللعبة متنوعة بشكل متناسق ولا تبعث على الملل؛ إذ يستطيع اللاعب تحرير بعض الأماكن في المدينة من المخلوقات، مثل المصانع التي تستخدم المشروب الغازي الغريب لتعمل، وتجهيز فخ للأعداء، والدفاع عن منزل شخصية اللاعب ضد جيوش من الأعداء.. وغيرها. هذا، ويمكن للاعب اتباع بعض المهمات الجانبية التي لا تؤثر على مجريات قصة اللعبة، ولكنها تساعده في اكتساب مزيد من القدرات، والحصول على مزيد من المتعة. ومثالا على ذلك، يمكن مساعدة بعض الناجين الآخرين، واللعب جماعيا مع الآخرين (لغاية 8 شخصيات أخرى) ومنافستهم لإتمام الكثير من التحديات المختلفة.

وتعيد هذه اللعبة ابتكار ألعاب العالم المفتوح بإضافة تنوع جديد من نوعه ومغامرة حديثة بسرعة تناسب اللاعبين، وتضيف اسما مميزا ذا شأن كبير لقائمة ألعاب جهاز «إكس بوكس وان».

* معلومات عن اللعبة

* الشركة الناشرة: «مايكروسوفت غيم استوديوز» Microsoft Game Studios.

* الشركة المبرمجة: «إنسومنياك غيمز» Insomniac Games.

* جهاز الألعاب: «إكس بوكس وان» Xbox One حصريا.

* نوع اللعبة: قتال من المنظور الثالث Third - person action shooter.

* تاريخ الإصدار: 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2014.

* تقييم مجلس برمجيات الترفيه ESRB: للبالغين M.

* عدد اللاعبين: 1 - 8.

* السعر: 59.99 دولار أميركي.

* صفحة اللعبة على الإنترنت: https: / / insomniacgames.com / games / sunset - overdrive