الائتلاف السوري يلتقي أوغلو ويطلب دعم الجيش الحر

استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري للنظام السوري لن يساهم في دعم دور «الوسيط»

TT

التقى وزير الخارجية التركية «مولود جاويش أوغلو» وكبار مسؤولي الوزارة المسؤولين عن الملف السوري، مؤخرا، وفدا من الائتلاف الوطني السوري يمثل كل الكتل السياسية فيه، ترأسه رئيس الائتلاف المهندس هادي البحرة. ونوقشت خلال الاجتماع الأوضاع في سوريا، وقال أحد أعضاء الوفد المشاركين في الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد ركز على ضرورة رفع سوية الدعم المقدم للجيش الحر من حيث التدريب والتسليح، وضرورة إنجاز البنية الهيكلية الصحيحة لتحقيق وحدة القيادة، في ظل المؤسسة الوطنية الواحدة وقيادة أركان فاعلة. ووضع أعضاء الكتل المختلفة وزير الخارجية في صورة آخر التطورات ضمن حراك الائتلاف، وسعيهم لتحقيق عملية إصلاح شاملة لمؤسساته، ولضرورة أن تكون الحكومة المؤقتة مبنية على أسس سليمة تمكنها من تأمين عملها في الداخل وأن تعتمد على الكفاءات.

من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي عن دعم تركيا الكامل للائتلاف، ممثلا شرعيا للشعب السوري والجيش الحر، وقال إن تركيا تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأكد على ضرورة رص الصفوف بوحدة الائتلاف.

زيارة الوفد لأنقرة سبقت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا وتطرقت لدور روسيا في الملف السوري، وقال «هادي البحرة»، إن «استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري من أسلحة، وذخائر، وطائرات، للنظام السوري، لن يساهم في دعم دور الوسيط من أجل تحقيق السلام الذي تحاول روسيا القيام به. وأعرب البحرة في تصريح لوكالة «الأناضول»، عن أمله بأن تبدل روسيا من مواقفها حيال الأزمة السورية، وأن تمارس ضغوطًا على النظام السوري للذهاب نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وتابع أن: «الصراع الرئيسي في المنطقة هو الذي يدور في سوريا، وأن الصراع الذي بات يشكل خطرًا على الأمن الدولي، قد انتقل إلى العراق، ويهدد بالانتقال إلى لبنان أيضا، لذلك، فنحن نعمل من أجل تحقيق السلام والأمن للمواطن السوري بشكل يلبي تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية، من خلال حل سياسي شامل».

وحول مقترح الممثل الخاص للأمم المتحدة «ستيفان دي ميستورا»، المتعلق بتجميد الأعمال القتالية في مدينة حلب، لفت «البحرة»، إلى أن المقترح يحتوي على بعض التفاصيل الخلافية، وأن الائتلاف سيبت في قراره النهائي حول هذا الموضوع، بعد تقديم «ميستورا»، الصيغة النهائية لمقترحه.

وأشار «البحرة» إلى أن وجود تنظيم «داعش» الإرهابي، يشكل تهديدا على كل من سوريا، والعراق، وتركيا، مؤكدا أن التخلص من هذا التهديد يحتاج حلا عسكريا، معتبرا أن العمليات التي يقوم بها «داعش» غير مقبولة، وأن وجود «داعش» في الأساس هو نتيجة لسياسات نظام الأسد.