ليبيا: تفجير إرهابي يستهدف مديرية أمن إجدابيا

حكومة الثني تعلن موافقتها على حوار برعاية السودان

TT

كشف أمس رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني، النقاب عن أن الرئيس السوداني عمر البشير عرض استضافة حوار بين ممثلي الأطراف المتقاتلة في ليبيا، معلنا عن موافقة الحكومة الليبية مبدئيا على هذا العرض وفقا لشروط لم يفصح عنها. وقال الثني خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة البيضاء بشرقي البلاد بأن عرض البشير جاء بعد عدة زيارات لدول الجوار جميعها حققت نجاحا وسارت بشكل جيد، على حد تعبيره. لكن الثني لم يترك أي فرصة لتأويلات أن من شأن حكومته القبول بالمفاوضات المرتقبة التي لم يحدد موعدا رسميا لها سيعني وقف الحرب ضد ما يسمى بقوات فجر ليبيا، حيث أعلن في المقابل أن سلاح الجو الليبي حصل على مقاتلات جديدة طراز سوخوي، ستشارك في الهجمات على مواقع لهذه الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ شهر يوليو (تموز) الماضي. وفي تهديد واضح بقرب استهداف مواقع هذه القوات، حث الثني سكان طرابلس على الابتعاد عن أماكن تجمع المتطرفين، لافتا إلى أن هذه الهجمات لا تستهدف بطبيعة الحال مدنا بعينها تعتبر جزءا من النسيج الاجتماعي للبلاد، وإنما مخازن وتجمعات الإرهابيين فقط. وتعهد الثني بمحاكمة كل من يتم اعتقاله من قوات فجر ليبيا التي اتهمها باغتيال رجال الجيش ودعا مواطنيه إلى الانضباط وعدم ممارسة أي أعمال انتقامية، مضيفا «الحكومة لن تسمح بوجود السلاح إلا في يد أفراد الجيش والشرطة فقط، وليبيا لن تحكمها جماعة باسم الدين، وأنها لن تعود إلى زمن القذافي». وبعدما أعلن أنه تم إقالة سفراء ليبيا في 7 دول بسبب مواقفهم المناوئة للشرعية، أوضح أن لدى حكومته خطة لإعادة إعمار مدينة بنغازي بعد تحرير الجيش لها. وشدد على أن الموارد التي تتملكها الدولة الليبية تحت سيطرة الحكومة، من بينها أغلب موانئ وحقول النفط، كما أن إيرادات النفط في تحسن، وقال: «نحن الآن نصدر 900 ألف برميل نفط يوميا، ودخل الدولة حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وصل إلى مليارين و400 ألف دولار أميركي». وشكا الثني من أن موازنة العام التي اعتمدها مجلس النواب لم تصرف حتى الآن، موضحا أن محافظ البنك المركزي الذي عين مؤخرا من قبل البرلمان وعد بتسليم جزء من الموازنة العامة للعام الحالي. وأوضح أن حكومته تنفق منذ تعيينها في شهر أغسطس (آب) الماضي من قرض من المصرف التجاري الوطني الليبي بقيمة 250 مليون دينار ليبي. إلى ذلك، أصيب 3 من رجال الأمن بجروح أمس بانفجار سيارتين مفخختين قرب مديرية الأمن في مدينة أجدابيا التي تقع على بعد 160 كيلومترا غرب بنغازي في شرق ليبيا. وقالت مصادر أمنية بأن التفجير الذي استهدف على ما يبدو غرفة التحكم الرئيسية الخاصة بكاميرات المراقبة في المدينة، تم عبر جهاز تحكم عن بعد ما أوقع 3 جرحى في صفوف قوات الأمن. ورجح مصدر أمني أن يكون استهداف غرفة المراقبة يعود إلى تسجيلها قبل أيام حادثة قتل العميد طيار عبد المجيد الزوي في المدينة