4 من عائلة بريطانية ينضمون لـ«داعش»

اسكوتلنديارد تفتش منزلين وتستجوب أفراد العائلة

TT

تحيط شكوك باحتمالية سفر 4 أفراد من أسرة واحدة لسوريا وانضمامهم لـ«داعش». ومن المعتقد أن الشقيقين اللذين تتراوح أعمارهما بين 17 و20 عاما، من حي كامدين في شمال لندن، قد سافرا مع اثنين من أبناء عمومتهما عبر ميلانو إلى إسطنبول، ثم عبروا جميعا الحدود إلى داخل سوريا، حسبما أفادت «صنداي تايمز».

وكان والدا الصبيين اللذين يقطنان بلندن ولم تكشف الصحيفة أسماءهما، قد تقدما ببلاغ للشرطة يفيد اختفاءهما في سبتمبر (أيلول).

أما الاثنان من أبناء عمومتهما اللذان يعيشان في وينسبري في ميدلاندز، فهما ميانول إسلام، 22 عاما، وكمران إسلام، 19 عاما، وهم شقيقان أيضا. وفي تصريح لـ«صنداي تايمز»، قال والداهما إن الشقيقين أخبراهما عزمهما السفر للبنان لزيارة أقارب لهم.

وقال والدهما سيد الإسلام، 43 عاما، إنه لم تكن لديه أي معلومات مؤكدة حول الوجهة التي سافرا إليها أو متى سيعودان.

وقال: «لم تتوافر لدينا أي معلومات عنهما. لا ندري أين ذهبا، ونشعر بقلق عارم».

من ناحيتها، تولت شرطة مكافحة الإرهاب تفتيش منزلين في لندن ومنزل الأسرة في وينسبري، ويجري اسكوتلنديارد حاليا تحقيقا في الأمر.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أنها لا تعلق على حالات فردية، لكنها نصحت بعدم السفر لسوريا. وأضافت الوزارة أنها تتعامل مع الأمور المتعلقة بمواطنة المشتبه في قتالهم بجانب «داعش» على أساس كل قضية على حدة.

ويعتقد أن هذه المجموعة الأخيرة تعد أكبر مجموعة أقارب من أسرة واحدة تغادر بريطانيا للانضمام لـ«داعش»، حسبما يسود الاعتقاد. وقد أفادت تقارير صحافية بسفر 4 أشقاء من أستراليا لسوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) للانضمام للجماعة. وقالت والدة الأشقاء الـ4 وتبلغ أعمارهم 17 و23 و25 و28. إنهم ادعوا سفرهم لقضاء عطلة في تايلاند، ولم يكن لدى الأسرة أدنى فكرة حول سفرهم لتركيا لعبور الحدود مع سوريا، حسبما نقلت «غارديان».

وأكد أحد القيادات الإسلامية المحلية، د. جمال ريفي، أن الأسرة لم يكن لديها أدنى علم بمخاطرة انضمام أبنائها لـ«داعش».

وقال: «كانوا صبية يتسمون بالبساطة، ورغم تدينهم فإنهم لم يكونوا متشددين أو راديكاليين». ومن المعتقد كذلك انضمام شقيقتين نمساويتين، جرت الإشارة إليهما فقط بفيكتوريا، 16. وفيوليتا، 17 لـ«داعش، بعد اختفائهما من فيينا في الأول من نوفمبر. جدير بالذكر أنه من المعتقد سفر أكثر من 500 مسلم بريطاني لسوريا والعراق للقتال بجانب «داعش».