بعد الهزيمة صفر/3 على ملعبه أمام مانشستر سيتي حامل اللقب يوم الأحد، سيحاول ساوثهامبتون مداواة جراحه سريعا واستعادة توازنه عندما يحل ضيفا على آرسنال اليوم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقال الهولندي رونالد كومان، مدرب ساوثهامبتون «لا يوجد وقت من أجل الحزن على نتيجة مباراة واحدة. كانت ثلاث نقاط وأمامنا مباراة أخرى لا بد أن نركز عليها». وأضاف «هذه أفضل طريقة لرد فعل جيد. التدريب بقوة وبذل مجهود وإظهار ذلك في أرض الملعب. نملك الفرصة أمام آرسنال لإثبات أننا قادرون على مقارعة الكبار». وتزايدت آمال جماهير ساوثهامبتون بعد الأداء القوي للفريق في بداية الموسم والذي بلغ ذروته مع اكتساح سندرلاند 8/صفر، كما أنه صاحب أفضل دفاع في الدوري هذا الموسم رغم اهتزاز شباكه ثلاث مرات أمام سيتي يوم الأحد الماضي.
وبعد لقاء آرسنال سيتقابل ساوثهامبتون مرتين مع مانشستر يونايتد، كما سيلتقي مع تشيلسي متصدر الدوري الممتاز، لكن الفريق يواجه فترة صعبة على مدار ستة أسابيع لاختبار قدراته في المنافسة على التأهل لبطولة أوروبا الموسم المقبل. وربما لن تكون مواجهات بيرنلي وإيفرتون وكريستال بالاس بنفس القوة في الفترة نفسها، وهو ما قد يمثل فرصة أمام ساوثهامبتون لالتقاط الأنفاس في الدوري.
ويحتل ساوثهامبتون المركز الثالث برصيد 26 نقطة من 13 مباراة، بفارق سبع نقاط عن الصدارة، وستوضح الطريقة التي سيرد بها بعد أول هزيمة على أرضه هذا الموسم طموحات الفريق في المرحلة المقبلة. ويصر البرتغالي جوزيه فونتي، قائد ساوثهامبتون وقلب دفاع الفريق، على أن التركيز ينصب على مباراة آرسنال مع الحاجة لرد فعل فوري، ويقول «يجب علينا هذا. لا يوجد وقت للتفكير في السلبيات والهزيمة. لا يوجد وقت، هذه هي كرة القدم». وأضاف «يفوز المرء في بعض الأحيان ويخسر في أحيان أخرى. خسرنا أمام حامل اللقب. بالطبع لسنا سعداء، لكن لا يوجد وقت للتفكير في أسباب ما حدث وأمور من هذا القبيل. تركيزنا على المباراة المقبلة فقط». وسيفتقد ساوثهامبتون مورغان شنايدرلين صانع لعب منتخب فرنسا الذي سيغيب بسبب إصابة في الفخذ.
وتشمل المرحلة الـ14 من الدوري اليوم 3 مباريات أخرى، يبرز منها مباراة الديربي بين تشيلسي المتصدر وتوتنهام السابع، ومواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني مع سندرلاند، وإيفرتون العاشر مع هال سيتي الـ17.
من جهة أخرى، يدرس آرسنال إمكانية ضم لاعب خط وسط نادي كروزيرو البرازيلي لوكاس سيلفا خلال موسم الانتقالات الشتوية الشهر المقبل لتعويض النقص الذي يعاني منه الفريق في منطقة خط الوسط بسبب تعدد حالات الإصابة لديه. وأكدت صحيفة «الصن» أن آرسنال مستعد لدفع القيمة المالية التي حددها كروزيرو للتنازل عن لاعبه الشاب البالغ من العمر 21 عاما وقدرها 15 مليون يورو، وإن كان اللاعب نفسه يفضل الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني. وكانت أنباء ترددت في وسائل إعلام إسبانية حول رغبة النادي الملكي في ضم سيلفا الذي يتمتع بإمكانيات فنية عالية مقابل 12 مليون يورو، لكن يبدو أنه لم يحسم أمره بعد لتخوفه من فشل اللاعب في التأقلم سريعا مع أجواء اللعب في أوروبا خاصة أن انضمامه للفريق سيكون في منتصف الموسم.
إلى ذلك رحب الفرنسي آرسين فينغر، مدرب آرسنال، بعودة مواطنه تيري هنري إلى النادي يوما ما بصرف النظر عن الدور الذي سيلعبه. وكان هنري (37 عاما)، هداف نادي آرسنال على مر العصور، أعلن قبل يومين أنه لن يجدد عقده مع نادي نيويورك ريد بولز الأميركي، وسرعان ما تسابقت الصحف لترشيحه كخليفة للمدرب فينغر.
وفي مؤتمر صحافي أمس، أكد فينغر أن هنري لديه الحق في التفكير والتعبير عما يود القيام به الآن، وقال «إنه أحد أبناء آرسنال.. ولا شك أنه أمضى أفضل لحظات حياته ومشواره الرياضي هنا.. لا شك في أنه سيعود إلى آرسنال يوما ما، لكنني لست متأكدا من الدور الذي سيلعبه وقتها مع النادي، فهذا ما سيكون عليه التفكير بشأنه.. الاتجاه الذي يريد أن يسلكه في حياته المقبلة». وتابع فينغر «إنه يتمتع بكل الإمكانيات (ليكون مدربا) لأنه ذكي وملتزم ويحب كرة القدم. كل ما عليه الآن هو أن يجيب عن السؤال: هل أريد التضحية بكل ما تبقى من حياتي لأكون في هذه الوظيفة؟».
ولم يقرر هنري بعد انتهاء مشواره مع الفريق الأميركي ما إذا كان سيواصل مسيرته مع أي فريق آخر أم سيعتزل اللعب، وقال «سأنتهز الأسابيع القليلة المقبلة للتفكير وتقرير الفصل المقبل من مسيرتي».
ولم يفز هنري بلقب الدوري الأميركي للمحترفين خلال أربع سنوات ونصف قضاها مع ريد بولز، إلا أن المهاجم السابق لآرسنال وبرشلونة وفرنسا ترك بصمة كبيرة في نمو وازدهار الدوري الأميركي للمحترفين. وإلى جانب ديفيد بيكام الذي لعب للوس أنجليس غالاكسي، كان هنري ثاني لاعب كبير ينتقل من أوروبا إلى الدوري الأميركي.
ويأتي رحيل هنري مع مواجهة ريد بول لتحد آخر يتمثل في فريق جديد سيظهر في نيويورك الموسم المقبل وهو فريق نيويورك سيتي، الذي يتقاسم فريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وفريق نيويورك يانكيز الذي ينافس في دوري البيسبول الأميركي ملكيته. وضم الفريق الجديد كلا من ديفيد فيا المهاجم السابق لبرشلونة ومنتخب إسبانيا، وفرانك لامبارد لاعب الوسط السابق لمنتخب إنجلترا والمعار حاليا لمانشستر سيتي.