«سمة» السعودية للمعلومات الائتمانية تحتفل بمرور عقد على إنشائها

«سمتي» و«سمتنا» ذراعاها.. والحياد منهجها

د. نبيل المبارك الرئيس التنفيذي لشركة (سمة) و د. فهد بن عبد الله المبارك محافظ (ساما)
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور نبيل المبارك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة)، أن الشركة بعد عقد من التحديات والنجاحات تطل على السوق السعودية كشركة معلومات ائتمانية متخصصة تهدف إلى توفير منتجات متنوعة لتقليل حجم التباين في المعلومات بين المقرضين والمقترضين، كما تمثل – حاليا - وعاء ائتمانيا معلوماتيا موثوقا به ومحايدا.

وكشف المبارك عن احتفال الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة)، مساء اليوم، في برج «رافال كمبينسكي»، بمرور عقد على انطلاقتها في السوق السعودية، بحضور الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور فهد بن عبد الله المبارك محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، ورؤساء مجالس إدارات المصارف وإداراتها التنفيذية، والمؤسسات المالية، والمديرين التنفيذيين للقطاعات المالية.

وعبر نبيل المبارك، الرئيس التنفيذي لـ«سمة»، عن شكره وتقديره لمحافظ مؤسسة النقد ووزير الاقتصاد والتخطيط على تشريفهما حفل «سمة» بمناسبة مرور عقدها الأول، مثمنا لهما دعمهما الكبير لمبادرات «سمة» كافة. وأشار المبارك إلى أن «سمة» تعنى بتوفير المعلومات والبيانات الائتمانية الدقيقة والمحدثة والصحيحة، وفقا لنظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية التي أقرتها «ساما» حفظا لحقوق الأطراف كافة؛ حيث أصبحت المعلومات الائتمانية التي توفرها «سمة» عاملا لزيادة ثقة المقرضين والمقترضين والمستثمرين في إمكاناتهم لتقييم وتقليص حجم المخاطر، وتوفير منتجات تتناسب والملاءة المالية للمستفيدين، موضحا أن «سمة» منذ البداية قبل عشرة أعوام أخذت على عاتقها توفير خدماتها ومنتجاتها كافة للحصول على تحاليل مخاطر دقيقة للائتمان، سواء للأفراد أو الشركات. وقد كان التركيز على المساهمة في تطوير كفاءة وفاعلية هذه السوق إيمانا بالدور الرئيسي الذي تمارسه هذه السوق في حشد الموارد المالية وتوزيعها على أبرز الأنشطة الاقتصادية في القطاعات المختلفة، وتولد هذا الطموح من خلال تأكيد النظرية الاقتصادية على أن أبرز عائق لخلق سوق ائتمانية ذات كفاءة عالية هو طبيعة التباين في المعلومات بين المقرضين والمقترضين، وهو ما تحقق من خلال إنشاء «سمة» في 2002، ومن ثم إرساء دعائمها التقنية والإدارية والتشغيلية لتكون انطلاقتها في 2004.

وأوضح المبارك أن بداية المنتجات الرئيسية كانت «سمتي» وهو «نظام تقارير الأفراد الائتمانية»، وهي جملة من التقارير الائتمانية التي تقدمها «سمة» وتتضمن معلومات أداء العميل (الفرد) وتاريخه الائتماني لدى أعضاء «سمة»، حيث يتم إنشاء التقرير الائتماني عند تقدم العميل للحصول على أول خدمة أو منتج أو تسهيل من أحد أعضاء «سمة»، ويقوم أعضاء «سمة» بتزويدها بالبيانات بصفة منتظمة ودورية، لتقوم «سمة» بعد ذلك بجمع وتخزين البيانات وتحليلها وتبادلها. وعندما يتم التقدم بطلب للحصول على خدمات أو تسهيلات تمويلية مباشرة أو غير مباشرة يقوم عضو «سمة» بالاستفسار عبر «سمتي» والتأكد من ملاءة الفرد الائتمانية وقدرته على الإيفاء، وتحليل سلوكه الائتماني، لاتخاذ قراره النهائي.

بعد ذلك، بدأ التدرج والتوسع بشكل علمي ومهني، ليتم تدشين «سمتنا» وهو «نظام تقارير الشركات الائتمانية» في عام 2009، ومن خلاله يتم خدمة قطاع الأعمال من خلال تلمس حاجات السوق والعمل على توفيرها بشكل مهني ومتخصص.

وتوسع نشاط «سمة» لتدشن مشروع «تقييم» لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ممارسة دورها المهم في الحركة الاقتصادية، من خلال قدرتها الاستيعابية الهائلة على توظيف القوى العاملة بما فيها متوسطة ومتواضعة التدريب والتأهيل العلمي، فسعت لخلق قطاع منظم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ذي كفاءة وقدرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.