أقر البنك الإسلامي للتنمية تقديم تمويلات جديدة تقدر بنحو 7.566 مليون دولار، وذلك لتمويل مشاريع تغطي قطاعات الطاقة، والطرق، وصناعة البتروكيماويات، والمياه، والتدريب المهني، والصحة، لعدد من الدول الأعضاء.
ومن أبرز المشاريع الذي اعتمدها المجلس التنفيذي للبنك تقديم تمويل بمبلغ 220 مليون دولار للمساهمة في مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر ضمن عمليات التمويل لقطاع الطاقة، بينما قدم البنك الإسلامي قرابة 100 مليون دولار لشركة «رابغ» للتكرير والبتروكيماويات للمساهمة في مشروع لمضاعفة إنتاج الشركة.
وحظيت لبنان بدعم من البنك الإسلامي بمبلغ 69.5 مليون دولار للمساهمة في مشروع إنشاء الطريق الشمالي السريع، الذي يعد أحد أبرز الطرق الرئيسية في لبنان، إضافة إلى دعم مماثل لجمهورية بنين بنحو 47.6 مليون دولار لمشروع تطوير طريق بانيكوارا – المناطق الحدودية مع بوركينافاسو، بينما قدم البنك دعما ماليا تجاوز 97.7 مليون دولار، وفي قطاع المياه استحوذت تونس على 77.7 مليون دولار لتمويل مشروع إمدادات المياه للمناطق الريفية بولاية بنزرت، ونحو 20 مليون دولار لبوركينا فاسو للمساهمة في دعم المرحلة الثانية من مشروع إمداد العاصمة واغادوغو بمياه الشرب.
وأقر مجلس المديرين التنفيذيين تقديم تمويل بمبلغ 15 مليون دولار أميركي، لجمهورية كوت ديفوار، للمساهمة في مشروع بناء وتجهيز مدرسة للتدريب على الزراعة الحديثة وتربية الماشية وصيد الأسماك، وآخر لجمهورية النيجر بمبلغ 8.15 مليون دولار أميركي، للمساهمة في دعم برامج وزارة الصحة الخاصة بمنع انتشار الأمراض، كما اعتمد المجلس تقديم منح ومعونات من صندوق وقف البنك للمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، للمساهمة في مشاريع تعليمية في كل من آيرلندا، وسلوفينيا، وتنزانيا.
وقام رئيس مجموعة البنك بإحاطة مجلس المديرين التنفيذيين بعمليتي مساعدة فنية اعتمدهما الرئيس في نطاق الصلاحيات المخولة له من المجلس، حيث يقدم البنك بموجب المساعدة الأولى منحة بمبلغ 300 ألف دولار أميركي، للمساهمة في دعم جهود حكومة سيراليون لمكافحة وباء «إيبولا». ويقدم البنك بموجب المساعدة الثانية منحة بمبلغ 260 ألف دولار لتمويل دراسة جدوى تزويد المناطق الريفية بالطاقة الكهربائية في جزيرتي بوفوما وسيغولو بجمهورية أوغندا.
وبحسب البنك الإسلامي فإن اعتماد 220 مليون دولار لتمويل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيسهم في تيسير نقل الكهرباء من السعودية إلى مصر، وبالعكس، بطاقة قدرها 3 آلاف ميغاواط في كل من الدولتين. وسيؤدي ذلك إلى ربط نظامين كهربائيين من أكبر الأنظمة الكهربائية في المنطقة العربية، كما سيؤدي هذا الربط مستقبلا للتكامل مع الشبكة الكهربائية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك شبكة منطقة المغرب العربي، بما يزيد من إمكانات التبادل الكهربائي بين الدول العربية.
وعن تمويله لمشروع رابغ رأى البنك أن الدعم المالي المقدم لشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات في غرب السعودية، بنحو 100 مليون دولار، الهدف منه المساهمة في مشروع رابغ 2، وذلك لتمكين الشركة من مضاعفة إنتاجها، في حين جاء الدعم للبنان للمساهمة في إنشاء طريق طرابلس الدائري الشرقي.
وتلقت المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء دعما ماليا قدر بنحو 600 ألف دولار، منها منحة بمبلغ 200 ألف دولار أميركي، لاستكمال بناء مرافق مركز التدريب المهني التابع لمركز كورك الثقافي الإسلامي بمدينة كورك بجمهورية آيرلندا، ويستوعب المركز280 طالبا سنويا، و200 ألف دولار للمشاركة في إنشاء المركز الإسلامي الثقافي والتعليمي في مدينة كرانج في جمهورية سلوفينيا، وقرابة 200 ألف دولار لبناء مركز للتدريب المهني للأيتام في دار السلام في جمهورية تنزانيا.