القوات الأردنية تقتل شخصا أثناء محاولته التسلل من سوريا

حالة من الاستنفار الشديد في مدينة الرمثا والقرى الحدودية

TT

قتلت قوات حرس الحدود الأردنية شخصا وأصابت ثانيا، بينما لاذ ثلاثة آخرون بالفرار، خلال محاولة تسلل قام بها خمسة أشخاص انطلاقا من الأراضي السورية نحو الأراضي الأردنية.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري، أمس، إن قوات حرس الحدود أحبطت عملية تسلل قام بها خمسة أشخاص من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم قتل أحدهم وإصابة آخر، فيما لاذ الثلاثة الآخرون بالفرار داخل الأراضي السورية. وأضاف المصدر نفسه أنه تم إلقاء القبض على شخص كان يقوم بإرسال إشارات الدلالة للمتسللين. وأشار العقيد العامري إلى أن قوات حرس الحدود أخلت 17 شخصا سوريا أصيبوا في اشتباكات داخل الأراضي السورية إلى المستشفيات الأردنية.

على صعيد متصل، قالت مصادر أردنية مطلعة إن القوات الأردنية المنتشرة على الحدود مع سوريا تعيش حالة من الاستنفار الشديد خاصة في المناطق المأهولة بالسكان في مدينة الرمثا والقرى والبلدات المحيطة بها والقريبة من الحدود. وأوضحت المصادر أن المناطق الحدودية تعيش حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة في البلدات السورية المقابلة للبلدات الأردنية، وأنه أحيانا يسمع بين الحين والآخر إطلاق نيران لكن ليس بالكثافة السابقة. وأكدت المصادر أن السلطات الأردنية تسعى إلى ضبط حدودها مع سوريا من خلال قوات حرس الحدود المنتشرة على 378 كم والمجهزة بآليات ودبابات متطورة وأجهزة رؤية ليلية يصل مداها إلى أكثر من 34 كم، الأمر الذي ساعد هذه القوات على ضبط الحدود وعدم تسلل أي شخص في الاتجاهين.

على صعيد متصل، قال العقيد العامري إنه إضافة للجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتأمين المنطقة الحدودية الشمالية، استقبلت قوات حرس الحدود خلال الساعات الـ24 الماضية 51 لاجئا سوريا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ دخلوا من عدة نقاط حدودية. وكان استقبال اللاجئين في ظروف جوية صعبة، حيث تم تأمينهم بالمأكل والمشرب ووسائل التدفئة اللازمة ونقلهم بوسائط نقل عسكرية إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الموجودة على مدار الساعة ضمن منطقة عبور اللاجئين الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة والإسعافات الأولية للمصابين والجرحى.

ويعد الأردن من أكثر البلدان استقبالا للاجئين السوريين، إذ بلغ عدد اللاجئين نحو 1.5 مليون سوري، منهم نحو 612 ألفا يوجدون في المخيمات التي أقيمت لهم لهذه الغاية.

من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، خلال لقائه أمس الثلاثاء السفير الياباني في عمان شوئيتسي ساكوراي، إن الأردن يحتاج إلى بناء 72 مدرسة بشكل سريع لاستيعاب موجات اللاجئين السوريين، مبينا أن مدارس المناطق المستضيفة للاجئين لجأت إلى نظام الفترتين لمواجهة الاكتظاظ في أعداد الطلبة إلى جانب الأعباء الصحية والأمنية وإنهاك البنى التحتية ومصادر المياه والطاقة. ودعا المجالي السفير الياباني إلى زيارة مخيمات اللاجئين ومراكز استقبالهم والمناطق المستضيفة لهم للاطلاع على أوضاعهم على أرض الواقع والخدمات المقدمة لهم والآثار السلبية التي أفرزتها أزمة اللجوء في المناطق المستضيفة.

بدوره، أعرب السفير الياباني عن تفهم بلاده لحجم المعاناة التي يتعرض لها الأردن في مختلف المجالات والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات أخرى في حجم العلاقات بين البلدين. وأكد اهتمام بلاده بتحقيق السلام والأمن في المنطقة وإنهاء الصراعات التي تواجهها، مشيدا بمستوى الاستقرار الذي يشهده الأردن نتيجة لمواقفه المتزنة على مختلف الصعد.