وزير الخارجية المصري إلى الخرطوم للمشاركة في الاجتماع الخامس لدول الجوار الليبي

يجري مباحثات مع نظيره السوداني.. ويشارك في أعمال المنتدى العربي الروسي

TT

قالت وزارة الخارجية المصرية أمس إن وزير الخارجية المصري سامح شكري يجري مباحثات مهمة في العاصمة السودانية الخرطوم مع نظيره السوداني علي كرتي، على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى التعاون العربي - الروسي، فضلا عن رئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا الذي يعقد في العاصمة السودانية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزير شكري سيجري خلال زيارته للسودان التي تستغرق يومين مباحثات ثنائية رسمية مع نظيره السوداني، حيث سيتناول الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، بما في ذلك التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والتحضير لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي البلدين بعد قرار ترفيعها لتصبح على المستوى الرئاسي، فضلا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف عبد العاطي أن الوزير شكري سيرأس خلال الزيارة وفد مصر المشارك في أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى التعاون العربي - الروسي، والذي سيناقش سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية وروسيا الاتحادية في المجالات التجارية والاقتصادية والزراعية، بالإضافة إلى عدد من أهم القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في كل من اليمن والعراق وليبيا.

وكان الاجتماع الأول للمنتدى قد عقد في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي على المستوى الوزاري بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تم مناقشة تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودور اللجنة الرباعية في هذا الصدد، كما يناقش الاجتماع الأزمة السورية وسبل الخروج منها، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، وتطوير العلاقات العربية الروسية.

ويشارك وزير الخارجية المصري خلال وجوده في الخرطوم في أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا، وذلك في إطار متابعة الجهود المبذولة التي بدأت يوم 25 أغسطس (آب) الماضي في القاهرة بإطلاق مبادرة دول الجوار الليبي والتي تهدف إلى استعادة الاستقرار إلى هذا البلد من خلال دعم المؤسسات الشرعية هناك في سعيها لبناء قدراتها للقيام بدورها في حفظ أمن البلاد ومكافحة الإرهاب وسبل تنفيذ هذه المبادرة.

ولاحظ المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاهتمام الدولي بالشأن الليبي في تزايد مستمر، وأنه استند بدرجة كبيرة إلى رؤية دول الجوار بأهمية إجراء حوار بين القوى السياسية الموجودة على الساحة الليبية، على أن تتخلى تلك القوى عن الخيار العسكري وتنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بمعايير التفاوض السياسي وصولا إلى حل للأزمة الليبية.