مكتب التحقيقات الاتحادي يحذر من برنامج خبيث مدمر بعد هجوم «سوني»

الاشتباه في تورط بيونغ يانغ في عملية القرصنة الإلكترونية

هجوم إلكتروني عطل شبكة الكمبيوتر في «سوني»
TT

حذر مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي الشركات الأميركية من أن متسللين استخدموا برنامجا إلكترونيا خبيثا لشن هجمات مدمرة في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم إلكتروني عطل شبكة الكومبيوتر في شركة «سوني بكتشرز إنترتينمينت».

وجاء تحذير مكتب التحقيقات في أعقاب هجوم غير مسبوق تعرضت له شركة «سوني بكتشرز إنترتينمينت» في نوفمبر (تشرين الثاني) أدى إلى تعطل البريد الإلكتروني للشركة لمدة أسبوع، وعطل نظما أخرى في الوقت الذي تستعد فيه الشركة لإصدار عدد من الأفلام المرتقبة قبل موسم العطلات.

وأحد هذه الأفلام فيلم «إنترفيو» الفكاهي. ويتناول الفيلم قصة صحافيين جندتهما وكالة المخابرات المركزية الأميركية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

ونددت حكومة بيونغ يانغ بالفيلم بوصفه «رعاية سافرة للإرهاب بالإضافة إلى أنه عمل من أعمال الحرب»، في رسالة بعثت بها إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في يونيو (حزيران) .

وأبلغ مصدر مقرب من الموضوع «رويترز» أن «(سوني بكتشرز) تبحث كل الاحتمالات». مضيفا أنه لم يكشف النقاب بعد عن صلة كوريا الشمالية بالأمر. وقال تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي الصادر أمس إن «المهاجمين مجهولون».

إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية بأنه يعتقد أن كوريا الشمالية متورطة في عملية القرصنة التي تعرضت لها شركة «سوني بكتشرز» الأميركية للترفيه، والتي تم خلالها تعطيل الأجهزة، وقد تسرب أفلام لم تعرض بعد في دور السينما ليجري تحميلها عبر الإنترنت.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» على الإنترنت، نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أدلت بأقوالها في التحقيقات، أن القراصنة استعانوا بأدوات مماثلة لتلك التي استخدمت ضد كوريا الجنوبية العام الماضي.

وألقت كوريا الجنوبية باللوم في هجمات قرصنة استهدفت محطات تلفزيونية وماكينات صرف نقدي بها عام 2013 على جارتها الشمالية المعزولة.

ومن المقرر أن تطلق شركة «سوني بكتشرز« فيلما كوميديا حول خطة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ووجهت بيونغ يانغ في يونيو الماضي انتقادات ضد الفيلم الذي يحمل عنوان «ذي إنترفيو» ووصفته بأنه «عمل إرهابي وحربي».

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن متحدثا باسم الحكومة الكورية الشمالية رد على سؤال حول ما إذا كانت بيونغ يانغ متورطة في هجمات القرصنة التي جرت مؤخرا بالقول «انتظروا وسوف ترون».

وأفادت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» بأن «سوني بكتشرز» تعرضت للقرصنة في 24 نوفمبر الماضي، حيث وجد الموظفون أجهزة الكومبيوتر غير قابلة للتشغيل وتعرض رسالة محتواها «تعرضت للقرصنة بمعرفة هاشتاغ (جي أو بي)»، والتي يعتقد أنها تشير لمجموعة القرصنة «جارديانز أوف بيس».

وفي حين أصلحت «سوني» نظمها الإلكترونية خلال الأسبوع الماضي، تداولت على مواقع مشاركة الملفات نسخ بجودة عالية من 5 أفلام أنتجتها الشركة، من بينها 4 أفلام لم تعرض بعد في دور السينما، ولكن ليس من بينها «ذي إنترفيو».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن «سوني» ليس لديها دليل على وجود رابط ولكن مديرين تنفيذيين يفترضون أنه سمة ارتباط بين جريمتي القرصنة.

ونقلت الصحيفة عن موظف مطلع في الشركة لم تذكر اسمه القول إن «سوني» قالت إنها لا تملك معلومات حول تورط كوريا الشمالية، ولكن ذلك من بين الاحتمالات التي تبحثها.

ويشارك في التحقيقات بشأن الجريمة خبراء من «سوني» ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشركة الأمن الخاصة «فاير آي».