السعودية وتايوان تبحثان إقامة مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة الشمسية

ارتفاع التجارة البينية إلى 17 مليار دولار

TT

كشف وو تشينغ تشوان، الممثل الاقتصادي لتايوان في السعودية، عن ارتفاع التجارة البينية بين السعودية وتايوان بنسبة 4.7 في المائة، لتصل إلى 17.4 مليار دولار.

وقال وو تشينغ، خلال افتتاح معرض الأعمال التجارية، في غرفة جدة أمس، إن هناك الكثير من الاستثمارات المشتركة التي ستقام بين المستثمرين السعوديين وتايوان، لافتا إلى أن العمل بين البلدين متواصل لتسهيل قيام تلك المشاريع بما يخدم النمو الاقتصادي للجانبين.

وأضاف أن البيئة الاستثمارية في السعودية مشجعة وتوفر العوامل الأساسية لنجاح الاستثمارات، خاصة في المجال الصناعي والتكنولوجي.

وأوضح الممثل الاقتصادي التايواني أن قيمة الصادرات السعودية لبلاده بلغت 15.6 مليار دولار، والواردات من تايوان نحو 1.8 مليار دولار، مشيرا إلى أن السوق التايوانية تستقبل من المنتجات السعودية النفط والبتروكيماويات، بينما تصدر تايوان للسعودية الآلات وقطع غيار السيارات، ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبلاستيك والمعدات الطبية.

وأشار إلى أن الاستثمارات التايوانية في السعودية شهدت نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، إذ تقدر بنحو 37.5 مليون دولار، وأن هناك مجالا لاستقطاب مزيد من الاستثمارات للشركات التايوانية للعمل في مجال الطاقة، قطاع الطاقة الشمسية بشكل خاص، موضحا أن العلامات التجارية التايوانية تحظى بسمعة جيدة في السوق السعودية، مؤكدا أنهم يحرصون دائما على المشاركة في المعارض التجارية، وتنظيم معارض الكتالوغات التي تقام سنويا بالسعودية، وذلك لتقديم منتجاتها وخدماتها أمام المستهلك والمستثمر في السوق السعودية.

وعرضت كبرى شركات تايوان العاملة في مجال التكنولوجيا، أحدث المنتجات في الاتصالات وقطع غيار السيارات والأدوات الإلكترونية والمنزلية والأجهزة والمعدات الرياضية والمنتجات الاستهلاكية خلال معرض الكتالوغ.

من جانبه، قال زياد البسام، نائب رئيس مجلس غرفة جدة، إن عقد مثل هذه المعارض لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين، مشيرا إلى أن غرفة جدة مهتمة باستشراف مزيد من آفاق التعاون، داعيا قطاع الأعمال في الجانبين إلى اقتناص مثل هذه الفرص السانحة، ومعربا عن رغبته في تنظيم معارض مشابهة في المستقبل، وعبر عن رغبة أصحاب الأعمال السعوديين في تنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين، في ظل الطفرة الكبيرة التي تعيشها السعودية في الوقت الحالي والتي تتطلب شراكات دولية وخبرات عالمية لتحقيق أعلى درجات الجودة مع سرعة الإنجاز.