الفيصل: جهود التحالف الدولي تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض

وزير الخارجية السعودي شدد خلال مؤتمر بروكسل على ضرورة دعم «قوى الاعتدال» في سوريا

صورة من موقع رئاسة الوزراء العراقية لرئيس الوزراء حيدر العبادي لدى لقائه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في بروكسل أمس
TT

شدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على أن بلاده تحرص على استمرار تماسك قوى التحالف الدولي، مبينا أن جهود هذا التحالف تتطلب وجود قوات قتالية، وتقوية قوى الاعتدال في سوريا.

وأكد الأمير سعود الفيصل خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري للدول العضوة في التحالف الدولي ضد «داعش»، أن بلاده كانت - وما زالت - في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، وتجلى ذلك بمشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.

ونبه وزير الخارجية السعودي، إلى أن الجهود الدولية لمواجهة داعش والتصدي للإرهاب ستحتاج الى «وقتا طويلا»، مشيرا الى ضرورة «وجود قوات قتالية على الأرض» لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش». واعتبر الفيصل أن ذلك يتطلب دعم «قوى الاعتدال» السورية وعلى رأسها الجيش السوري الحر.

وقال وزير الخارجية السعودي، أمام الاجتماع المنعقد في بروكسل، أمس، إن «اجتماع اليوم نعلن فيه للعالم عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كانت مصادره. والسعودية كانت - وما زالت - في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، وتجلى ذلك بمشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا».

وأضاف: «إن استضافة المملكة مؤتمر جدة (غرب السعودية) في شهر سبتمبر الماضي شكل نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، ولم تقتصر مساهمة المملكة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي الشقيق من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات التي تتنافى وتعاليم الإسلام السمحة».

ومضى يقول: «ندرك جميعا أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا، ويتطلب جهدا متواصلا. ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى أن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض، ولبلوغ هذه الغاية في سوريا لا بد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في (الجيش الحر)، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان جنيف1، ما عدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء».

وزاد: «إن هذا الأمر من شأنه توحيد جهود هذه القوات وتسخيرها لتطهير الأراضي السورية من كل التنظيمات الإرهابية التي تحتل ثلث أراضيها. وفي ما يتعلق بالعراق، فإن الأمر يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة، وتأهيله بمشاركة وطنية شاملة لكافة مكونات وأطياف الشعب العراقي بعيدا عن سياسة الإقصاء الطائفي، مع إزالة لكافة مظاهر وأنشطة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة».

وختم الفيصل حديثه، بالقول: «يحدوني الأمل في قيام مؤتمرنا هذا بترجمة كل الأفكار المطروحة إلى آليات، من شأنها تحقيق أهداف التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا».

من جانب آخر، استقبل الدكتور حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، أمس، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وذلك على هامش مؤتمر مكافحة الإرهاب المنعقد في بروكسل.

ودعا العبادي، خلال الاستقبال، إلى الإسراع بتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يخدم مصلحة الشعبين ويساعد على التعجيل بهزيمة «داعش» والإرهاب والتطرف في المنطقة.

وقال وزير الخارجية السعودي: «إن استقرار العراق ونجاحه سيغيران وجه المنطقة، ونحن فرحون بالإنجازات التي تتحقق الآن في العراق وبالتوجه الوطني لحكومتكم».