معاون بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق يدعو للاصطفاف حول الأزهر في محاربته للإرهاب

المطران شليمون وردوني لـ («الشرق الأوسط») : عناصر «داعش» مجرمون وخونة يتاجرون باسم الدين

TT

دعا المطران شليمون وردوني، معاون بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، إلى اصطفاف الجميع حول الأزهر الشريف في محاربته الإرهاب والتطرف باسم الدين، مؤكدا أن «الإرهاب هو من يصنع الفتنة والحقد والبغضاء بين أبناء الشرق الأوسط، وهذا ما نريد أن نقضي عليه بكل الطرق السلمية، التي هي من المحبة الحقيقية، لأننا نقول كمسيحيين: الله محبة، وفي القرآن الكريم الله يقول: (هو الملك القدوس السلام..)، فمن يمكنه أن يقوم بأعمال الإرهاب باسم الدين وباسم الله؟!».

ووصف رئيس كرازة العراق، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، الإرهابيين وداعميهم في المنطقة بـ«المجرمين والخونة للعراق والشرق الأوسط»، لافتا إلى أنه يمكن وصفهم بأكثر من ذلك، لأنهم يعملون ضد ما يريده الله سبحانه وتعالى، من حكمته في خلق الإنسان.

وأضاف أن «الله أعطى لنا الحياة وهم يزهقونها، وأن الله يوصف بالرحمن الرحيم، وهم يؤسسون للكره والبغضاء والحقد بين أبناء الأرض»، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد من أهم العوامل التي ستقضي على ظاهرة الإرهاب وانتشارها في المنطقة، كما يعمل على مواجهة التطرف الذي يؤدي إلى التكفير المباشر، ويسفر عنه القتل والذبح والاغتصاب.

ولفت إلى أن السبب في التناحر والتقاسم والتقتيل الذي يسود المنطقة هو لغة المصالح والمادة، وعلى الجميع مواجهة كل هذه الأسباب بكل السبل، حتى يتم زراعة السلام والفرح في الشرق الأوسط.

وتابع بقوله إن «الأزهر له دور كبير في مواجهة التطرف والتشدد الذي يشهده العراق من قبل تنظيم داعش المزيف، ويجب ألا يكون الأزهر فحسب هو الذي يدافع عن الإنسان؛ لكن يجب أن يتحد الجميع ويقفوا خلف الأزهر الشريف، في محاربة هذا التنظيم، وعلى كل من يحب الله ويؤمن بالكتب المقدسة أن يعمل لطرد الإرهاب والتطرف من قلوب البشر، وأن يزرع في مكانها المحبة والتعاون».

ودعا المطران إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الأزهر كمؤسسة عالمية والكنائس في العراق وكل التنظيمات الدولية الدينية بمختلف عقائدها وكل من يسكن الشرق الأوسط، من أجل محاربة التطرف، ومقاتلة تنظيم داعش، لافتا إلى أنه «يجب أن يسعى الجميع لتحقيق مراد الله في حفظ الإنسان واحترامه كما ذكر في كل الكتب المقدسة، ونريد أن نتعاون جميعا حول المراد الذي خلقنا الله من أجله»