واشنطن تجدد تبنيها لمطالب المحتجين في هونغ كونغ

استسلام رمزي لقادة المتظاهرين في المستعمرة البريطانية السابقة

TT

جددت الولايات المتحدة دعمها للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، ودعت الصين إلى التأكد من إفساح المجال أمام مرشحين من كل الاتجاهات للتقدم بحرية إلى انتخابات 2017.

وقال المسؤول الأميركي في وزارة الخارجية لشؤون آسيا دانيال راسل، أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إنه يتعين على بكين وهونغ كونغ أن تعملا معا لضمان تنظيم عملية تنافسية لانتخاب رئيس الهيئة التنفيذية في هونغ كونغ. وأضاف أن واشنطن ستشجع هذه الانتخابات، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم المتظاهرين و«تقف إلى جانب العدالة والحرية». وأعرب مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية أيضا عن قلقه حيال احترام الصين لنموذج «دولة ونظامين» الذي تعمل بموجبه هذا المستعمرة البريطانية السابقة التي انتقلت إلى أحضان الصين في 1997.

وكان الدبلوماسي الأميركي يتحدث بينما استسلم مؤسسو الحركة الموالية للديمقراطية للشرطة في عملية استسلام رمزية على أثر دعوتهم لوضع حد لشهرين من المظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أحيانا. وبعد أكثر من شهرين من احتلال عدد من الأحياء في المستعمرة البريطانية السابقة التي انتقلت إلى الحضن الصيني، لم تحقق الحركة أي نتيجة ملموسة. وباتت موزعة بين الذين يريدون تشديد التحرك والذين يريدون تغيير شكل النضال. ويريد بيني تاي وشان كين مان وشو يو مينغ، الذين أسسوا حركة «أوكيوباي سنترال» للعصيان المدني المطالبة بالديمقراطية، الآن تحويل تحركهم ليأخذ منحى سياسيا وقانونيا. وقد واكبهم عشرات من الأنصار الذين يحملون المظلات الصفراء، رمز الحركة المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ، حتى دخلوا المفوضية لتسليم أنفسهم بتهمة «المشاركة في اجتماع غير مسموح به». لكنهم سرعان ما غادروها. ولم تصدر أي مذكرة توقيف ضدهم، لكن الحكومة المحلية، على غرار السلطات الصينية، تدأب على القول إن الحركة غير شرعية. وقال تاي «لم نعتقل، سمح لنا بالمغادرة ونحن نتمتع بكامل حريتنا. أعتقد أن هذا لن ينهي القضية. قد نعتقل في وقت لاحق ونلاحق بتهمة ارتكاب مخالفات أشد خطورة».

واستسلم أيضا الكاردينال الذائع الصيت جوزيف زين (82 عاما) الرئيس السابق للكنيسة الكاثوليكية في هونغ كونغ الذي يحتقر الحزب الشيوعي الصيني. ووقف عشرات الناشطين صفا طويلا أمام مفوضية الشرطة ليحذوا حذوه. ويقول الخبراء إن الحركة المطالبة بالديمقراطية بلغت منعطفا منذ الصدامات التي وقعت بين المتظاهرين وعناصر الشرطة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي الأخطر منذ نزل المحتجون بعشرات الآلاف إلى الشوارع في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي للمطالبة بانتخابات حرة.