الأمين العام لوزارة البيشمركة: دول التحالف وعدتنا بتوفير الأسلحة التي طلبناها

ياور كشف عن طلبهم من بغداد مرارا إرسال قوات لمسك المناطق التي استرجعتها القوات الكردية

TT

أكد جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، أن الأسلحة والأعتدة التي وصلت إلى الإقليم ضمن المساعدات العسكرية الدولية ساهمت بشكل كبير في دحر مسلحي «داعش»، وأن دول التحالف وعدت الإقليم بتوفير الأسلحة والأعتدة التي طلبتها أربيل.

وقال ياور، في مؤتمر صحافي عقده بأربيل أمس وحضرته «الشرق الأوسط»: «نقدم باستمرار طلباتنا لدول التحالف لتوفير الأسلحة والأعتدة التي نحتاجها في مواجهة (داعش)، وفي المقابل هم وعدونا بتوفير الأسلحة والأعتدة التي طلبناها. وفي هذا الشأن، قدم مشروع قانون للكونغرس الأميركي يجيز تسليح قوات البيشمركة بكل أنواع الأسلحة، وبلا شك نحن ننتظر تشريع هذا القانون والتصديق عليه لتكون مسألة تسليح البيشمركة طبيعية».

وتابع ياور: «صحيح أن الانتصارات التي تحققت كانت بفضل بطولات البيشمركة، لكن الأسلحة والأعتدة التي وصلت الإقليم ضمن المساعدات العسكرية الدولية، والإسناد الجوي، ساهمت بشكل كبير في دحر مسلحي (داعش) وتطوير قدرات قوات البيشمركة».

وعن الميزانية المخصصة من قبل الحكومة الاتحادية لقوات البيشمركة حسب الاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل، قال ياور: «الميزانية حددت، وسنناقش في الاجتماع المقبل مع وزارة الدفاع الاتحادية موضوع تسليح وتجهيز وتدريب قوات البيشمركة».

وفي معرض رده على سؤال حول موعد التحرك نحو استعادة السيطرة على سنجار، قال ياور: «لنا خطة معدة ومناسبة لتحرير سنجار، وهذا قرار وزارة البيشمركة وحكومة الإقليم ورئاسة الإقليم، وسنطبق هذه الخطة في الوقت المحدد والمناسب لذلك، وهذا الوقت قريب جدا».

ونفى ياور تسجيل أي حالات تفجير وإحراق منازل ومساجد أو سرقات وقتل مدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة، وأكد أن البيشمركة هي القوة الرئيسة التي توجد في جلولاء، مشيرا إلى أن «الحشد الشعبي» موجودون مع القوات العراقية في ناحية السعدية، نافيا علمه بما يحصل في المناطق التي تقع خارج سيطرة البيشمركة. وأشار ياور إلى أن «الحكومة العراقية تعتمد على (الحشد الشعبي)، لأنها فقدت عددا من فرقها العسكرية». وتابع: «سنبحث الأسبوع المقبل هذا الموضوع مع الوفد العراقي لحل هذه المشكلة».

وكشف الأمين العام لوزارة البيشمركة، عن أن الإقليم طلب من الحكومة الاتحادية عدة مرات إرسال قوات عسكرية لحماية سد الموصل، «لكن بغداد أكدت أنها ليست لديها القوة التي يمكن تبديلها بقوات البيشمركة الموجودة في السد، كذلك طلبنا الشيء نفسه بالنسبة لربيعة، وتلقينا الرد نفسه، إذن قوات البيشمركة لن تترك سد الموصل ومنطقة ربيعة إلى حين إرسال بغداد قوات تحمي هذه المنطقة».

وعن مشاركة البيشمركة في عملية تحرير الموصل، قال ياور: «قوات البيشمركة جزء من التحالف الدولي ضد (داعش)، وهناك مركز للتحالف الدولي في أربيل، ونحن مع التحالف للقضاء على (داعش) في أي مكان كان، لكن القيادة في الإقليم أكدت وجوب مشاركة أهالي الموصل في تحرير الموصل، وحاليا نحن حررنا مناطق تابعة للموصل كربيعة وسد الموصل وزمار وأطرافها، وسنحرر سنجار وهي تابعة للموصل، وسنحرر الحمدانية وتلكيف وبرطلة وهي تابعة للموصل، لكن تحرير الموصل يحتاج إلى جهد عراقي كبير ودولي وإلى مساندة الإقليم، فإذا كان هناك أمر من رئيس الإقليم وخطة واضحة، نعم نحن أيضا سنشارك في ذلك».