مسؤول فلسطيني: لا يمكن الوصول إلى حل من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل

ياسر عبد ربه قال إنها ستكون مجرد محاولة لكسب الوقت من الجانب الإسرائيلي

TT

قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات صحافية، أمس، إنه لا يمكن الوصول إلى حل سلمي من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، بدعوى أنه سبق السير في هذا الاتجاه عدة مرات، لكنه فشل فشلا ذريعا.

وتابع عبد ربه موضحا «لا يمكن الوصول إلى حل عن طريق مفاوضات مباشرة بيننا وبين الإسرائيليين. فهذه المفاوضات ستكون خديعة كبرى ومحاولة لكسب الوقت، وتحت غطائها ستجرى كل الجرائم كما فعل الإسرائيليون في الماضي، وفي مقدمتها جريمة تهويد القدس وتوسيع نطاق الاستيطان».

ورفض عبد ربه بعض المحاولات الهادفة إلى تغيير نص مشروع القرار الفلسطيني، المقدم إلى مجلس الأمن لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وقال بهذا الخصوص «إن محاولة إحلال موضوع إنهاء المفاوضات بديلا عن إنهاء الاحتلال في مشروع القرار سوف تدخلنا في دوامة جديدة.. فمن هو المستعد للذهاب إلى مفاوضات لا ضمانة دولية كافية لها، ولا وجود لإشراف دولي، ولا لمؤتمر دولي حقيقي وفعال مصاحب لها، ولا لوقف للاستيطان؟».

وتابع عبد ربه موضحا أن «هناك مشاورات مستمرة مع الجانب الفرنسي الذي يقوم بمباحثات مع دول رئيسية في أوروبا، ومع أطراف دولية أخرى، لكن لا يمكن القول متى سوف تنتهي هذه المشاورات، وإن كان هناك حديث متوقع أن تكون هناك نتائج في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل».

وبخصوص الدور الذي يقوم به الأردن في المحافل الدولية قال عبد ربه إن «الجانب الأردني، وباعتباره الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، يقوم أيضا بدوره في هذا المجال.. لكن لا ينبغي توقع أن تكون النتائج التي ستسفر عنها المشاورات متطابقة للموقف الفلسطيني والآمال الفلسطينية».

واقترح عبد ربه عقد مؤتمر دولي مصغر للإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي في حال صدوره. وقال في هذا الصدد «المقصود أن يكون هناك مؤتمر دولي تشارك فيه ما بين 15 إلى 20 دولة من مختلف القوى الدولية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ومن بعض الدول العربية، ومهمة هذا المؤتمر هي الإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن، وأن يكون له دور مستمر، وليس مؤتمرا احتفاليا لمرة واحدة، وأن يكون مكلفا من مجلس الأمن الدولي بالإشراف على تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن، وليس أن يصدر قرارا، ثم يقول: اذهبوا أنتم والإسرائيليين إلى مفاوضات مباشرة».