السعودية تبرم اتفاقية تعاون مشترك لتقديم مساعدات غذائية لفلسطين

تدشين القافلة الـ16 للمساعدات الإغاثية والطبية لسوريا

TT

وقّعت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني يوم أمس اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساعدات غذائية للفلسطينيين بالضفة الغربية، تشمل 122 ألف مستفيد ممن يعانون انعدام الغذاء الضروري لحياتهم.

وجرى توقيع الاتفاقية خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في القاهرة، بحضور السفير الفلسطيني لدى مصر جمال الشوبكي، والوزير المفوض بسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة عبد الرزاق كشميري، وعدد من المسؤولين في المنظمات الدولية والإقليمية المختصة بشؤون العمل الإنساني.

ومثّل اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في التوقيع على الاتفاقية، مستشار وزير الداخلية السعودي رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، فيما وقّعها عن برنامج الأغذية العالمي المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا الدكتور محمد الحاج دياب.

وأوضح مستشار وزير الداخلية السعودي، رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية، أن هذه الاتفاقية تأتي تنفيذا لتوجيهات المقام السامي الكريم لتوفير المعونات الغذائية للفلسطينيين التي ستشمل 122 ألف مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي والمنخرطين في برنامج شبكة الأمانة لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، استجابة للحالة الإنسانية في فلسطين، وتواصلا للجهود الإنسانية التي تقدّمها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.

وبين في كلمة خلال الحفل أن البرنامج سيوفّر أيضا من خلال الاتفاقية قسائم غذائية لـ57 ألف فلسطيني لمدة شهر، ليشتروا بواسطتها مواد غذائية أساسية منتجة محليا تشمل الخبز، والبيض، ومنتجات الحليب، وزيتا نباتيا، وبقوليات، بالإضافة إلى شراء 217 طنا من دقيق القمح لتلبية احتياجات 65 ألف مستفيد من الأسر الفلسطينية المحتاجة، وذلك كجزء من السلة الغذائية التي يوفّرها برنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية بشكل منتظم كل ثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة واللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني تمكّنت من تنفيذ برامجها ومشروعاتها الإغاثية التي أسهمت في التخفيف من معاناة المتضررين وتلمّس احتياجات الأسر المتضررة من الفقراء والأرامل والأيتام والمرضى وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني من خلال عدد من البرامج الغذائية، والإغاثية، والإيوائية، والطبية، والاجتماعية، والتعليمية، والتنموية، والعديد من المشروعات الإسكانية التي قدّمت خلال مناشط اللجنة وبرامجها المعتمدة منذ تشكيلها.

وبين أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على فلسطين لم تقف المملكة حكومة وشعبا مكتوفة الأيدي، بل بادرت بالدعم والمساعدة والمساندة بكلّ ما تملك للشعب الفلسطيني وقضيته، وظلّت تستأثر بموقف الريادة، وتملك زمام المبادرة في ما يتعلق بالدعم الإغاثي لشعب فلسطين، لافتا النظر إلى أن اللجنة منذ تأسيسها قبل خمسة عشر عاما وحتى تاريخه عملت على تنفيذ برامج ومشروعات إنسانية للفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية تجاوزت قيمتها مليارا ومائة وعشرين مليون ريال مساعدات من الشعب السعودي، وذلك بخلاف ما تقدمه المملكة عبر القنوات الرسمية وهو أكثر من ذلك بكثير.

من جهته، قدم المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا الدكتور محمد دياب الشكر للمملكة العربية السعودية واللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني على التبرع السخي بمليون دولار أميركي لدعم عمليات الإغاثة في الضفة الغربية.

من جانب آخر، دشن سامي الصالح، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، القافلة السادسة عشرة من المواد الإغاثية والطبية للأشقاء السوريين لمساعدتهم في مواجهة ظروف البرد القارس. وتنوعت هذه المساعدات بين برامج غذائية وأخرى طبية ومثلها إغاثية وموسمية وتعليمية واجتماعية، لتبني المزيد من جسور التآخي والمحبة النابعة من قلب الشعب السعودي تجاه أشقائه السوريين بتوجيهات القيادة السعودية.

وقال سامي الصالح، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، إنه «تماشيًا مع نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بالجوانب الإنسانية للشعوب المتضررة في شتى أصقاع الأرض، فإنه يتم توصيل هذه المساعدات الإنسانية التي تبرع بها الشعب السعودي لأشقائه أبناء الشعب السوري الذين هجروا من منازلهم، وذلك تحت قرار مجلس الأمن رقم 2165، ليتم توزيعها في منطقة درعا وسهل حوران، حيث شملت هذه المساعدات المستلزمات الطبية الضرورية وكسوة الشتاء من بطانيات وجاكيتات وأطقم شتوية».

ومن جهته، قال الدكتور بدر السمحان، المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية، إنه نظرا للعدد الكبير من النازحين المهجرين من بيوتهم فإن الحملة تولي هذا اهتماما بالغا، حيث تعد الحملة في طليعة الجهات التي تقوم بإدخال مثل هذه القوافل والمساعدات للداخل السوري بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية ومنظمة «أوتشا» المهتمة بإدخال المساعدات الإغاثية وتحت غطاء أممي بقرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بإدخال هذه المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في المناطق المنكوبة من الداخل السوري.