«المركزي الأوروبي» يثبت أسعار الفائدة ويبقي على برنامجه للتمويل طويل الأجل

TT

أبقى المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة الرئيسية بمنطقة اليورو عند مستوياتها المتدنية أمس الخميس مع تخفيضه لتوقعات النمو والتضخم في العام الجاري 2014. وثبت البنك في أعقاب اجتماعه أمس بمدينة فرانكفورت الألمانية سعر الفائدة عند مستوى 0.05 في المائة بما يتفق مع التوقعات، فيما اتخذ البنك أيضا قرارا بتثبيت سعر فائدة الإيداع عند مستويات 0.2 في المائة، وسعر الفائدة على القروض عند 0.3 في المائة.

وقال ماريو دراغي، محافظ المركزي الأوروبي، في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع إن البنك قرر تثبيت برنامجه للتيسر الكمي دون تغيير، مؤكدا على سرعة تدخل البنك لاتخاذ إجراءات تحفيزية إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.

أضاف دراغي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي الأوروبي: «لقد بدأنا بالفعل في برنامجنا لشراء السندات المغطاة والمدعومة بأصول وينتظر أن يستمر هذا البرنامج لمدة عامين».

تابع: «سنجري المرحلة الثانية لعملية التمويل طويل الأجل الأسبوع المقبل على أن يتبعها 6 جولات أخرى تنتهي بحلول يونيو (حزيران) 2016».

وعمليات التمويل طويل الأجل أطلقها البنك في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري وتتيح للبنوك الحصول على رؤوس أموال جديدة من البنك المركزي بأسعار فائدة متدنية للغاية، واستثمار الأموال في الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل الديون السيادية إضافة إلى إعادة بناء الميزانيات العمومية التي تأثرت بالأزمة المالية التي وقعت عام 2008.

ويهدف البنك المركزي الأوروبي لاستخدام تلك العمليات لإحداث توسع كبير في حجم ميزانيته العمومية بنحو تريليون يورو ليصل إلى نحو 3.0 تريليون يورو، وهو المستوى الذي وصل إليه حجم الميزانية في بداية عام 2012.

إلى ذلك، قلص المركزي الأوروبي من توقعات النمو بالعام الحالي 2014 إلى عام 2016. حيث تم تعديل توقعات النمو للعام الحالي إلى 0.8 في المائة مقارنة بالتوقعات السابقة عند 0.9 في المائة.

أما العام القادم 2015. فقد قلّص البنك النمو إلى 1 في المائة مقارنة بالتوقعات السابقة عند 1.6 في المائة، وأخيرا 2016 إلى 1.5 في المائة مقارنة بالتوقعات السابقة 1.9 في المائة. كما خفض المركزي الأوروبي من توقعات التضخم، لتبلغ توقعات التضخم العام الحالي 0.5 في المائة مقارنة من التوقعات السابقة عند 0.6 في المائة.

وفي 2015 توقع البنك أن تصل معدلات التضخم 0.7 في المائة خفضا من توقع سابق عند مستوى من مستويات 1.1 في المائة، وفي 2016 قلص البنك من توقعاته للتضخم إلى 1.3 في المائة خلال عام 2016 من 1.4 في المائة.

وانخفض التضخم في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي إلى 0.3 في المائة من 0.4 في المائة في أكتوبر.

ولا تزال معدلات النمو في منطقة اليورو هشة، فقد سجلت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث نموا متواضعا عند 0.2 في المائة، أفضل بقليل من الربع الثاني الذي حقق فيه نموا بنسبة 0.1 في المائة.

وتراجع اليورو في تعاملات أمس إلى أدنى مستوى له في نحو أكثر من عامين مقابل الدولار الأميركي عند مستوى 1.24 دولار لليورو الواحد وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2012.

وفي شأن آخر، أبقى بنك إنجلترا، البنك المركزي، على أسعار الفائدة دون تغيير أمس عند مستوى نصف نقطة مئوية. كما أبقى البنك على برنامجه لشراء الأصول دون تغيير أيضا عند مستوى 375 مليار جنيه إسترليني (588 مليار دولار).