«النماص» الوجهة السياحية البكر جنوب السعودية

سلطان بن سلمان يوجه بإعداد خطة متكاملة لدعم السياحة في المنطقة

الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لدى تفقده المعالم التراثية في منطقة عسير أمس
TT

تختزل محافظة النماص جنوب السعودية عددا من الآثار التراثية القديمة التي تزخر بها المحافظة، لما لها من إرث تراثي وحضاري، الأمر الذي دعا الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى إعداد خطة متكاملة لدعم وتطوير السياحة في المنطقة برمتها.

هذا ما أكده الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال زيارته، أمس، عددا من المواقع التراثية بمنطقة عسير، التي شملت عددا من محافظات المنطقة؛ تنومة وبلقرن والنماص، إضافة إلى زيارة للقرية الأثرية بالمحافظة.

وشدد في الوقت نفسه، على أهمية التواصل وبذل الجهود بالتعاون مع الأهالي، للعمل على ترميم وإعادة تأهيل المواقع التراثية في المنطقة، في الوقت الذي قام فيه بوضع حجر الأساس لمشروع ترميم قصر ثربان الواقع وسط المحافظة.

وتعد محافظة النماص الواقعة في منطقة عسير على سلسلة جبال السروات، من أهم الأماكن السياحية على مستوى السعودية لما لها من تاريخ ماضٍ مجيد ومآثر تاريخية ومناطق ومتنزهات متناثرة على قمم جبال السروات، الأمر الذي يجعلها أنموذجا للمناطق السياحية، لما تتميز به من الطبيعة والكثافة في الغطاء النباتي، واعتدال مناخها.

من أهم المناطق الأثرية بمحافظة النماص مدينة مندثرة، وتُدعى مدينة الحزبان، وهي مندثرة، ولكن مخطوطاتها لا تزال سليمة وواضحة، إضافة إلى منقوشاتها الصخرية، إضافة إلى وجود مقابر جاهلية وإسلامية.

يلفت انتباه كل زائر لهذه المنطقة ألوان الزهور النادرة بجمال ألوانها الجذابة التي تكسو جبالها، كما تتميز محافظة النماص بكثير من أشجارها وزهورها التي تستوقف الكثير من المعجبين والمصورين المحترفين والهواة، لكي يلتقطوا تلك المناظر التي تبهر كل من يراها، وترسخ في مفهومه معنى الجمال وحب الطبيعة. وأدرك أهالي المحافظة في مختلف قراهم المنتشرة على قمم جبال السروات مفهوم السياحة الحقيقي الذي يعد خيارا استراتيجيا في المنطقة، وهي تجربة ناجحة ورائدة وصناعة مثمرة ومصدر رزق، الأمر الذي جعلهم ينظمون الفعاليات والبرامج بأنفسهم، ويتم اختيار المواقع المناسبة لهم داخل قراهم التراثية وسط متابعة من قبل فرع لجنة التنمية السياحية.