استشارات

TT

* القلب و«أوميغا - 3»

* هل تناول كبسولات دهون «أوميغا - 3» أفضل أم تناول الأسماك؟

حبيب ج. – الإمارات.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول كبسولات «أوميغا - 3» التي تباع في الصيدليات مستخلصا لدهون الأسماك، وعلاقة تناولها بالحفاظ على صحة شرايين القلب وصحة الأوعية الدموية. ولاحظ معي بداية أن لحوم الأسماك هي بالدرجة الأولى مصدر غذائي جيد للحصول على البروتينات، وبخلاف اللحوم الحمراء للبقر أو الضأن أو غيرها المختلطة بكميات من الدهون المشبعة، ولذا علينا تذكر أن محتوى لحوم الأسماك من الدهون الحيوانية المشبعة منخفض. وإضافة إلى هذه الحقيقة، فإن لحوم الأسماك مصدر غذائي جيد للحصول على دهون «أوميغا - 3» الصحية، وهي دهون صحية، لأنها مفيدة للقلب، سواء للناس الأصحاء أو مرضى القلب. ووفق ما تشير إليه رابطة القلب الأميركية، أثبتت البحوث الطبية أن دهون «أوميغا - 3» تقلل من مخاطر حصول اضطرابات النبض في القلب، خصوصا أنواع اضطرابات نبض القلب التي يُمكن أن تؤدي إلى الوفاة المفاجئة. ودهون «أوميغا - 3» تُقلل من نسبة الدهون الثلاثية، وتبطئ من وتيرة نمو تضيقات الشرايين القلبية، ولها تأثير طفيف، ولكنه مفيد في خفض ارتفاع ضغط الدم.

من أجل هذا، تنصح رابطة القلب الأميركية عموم الناس أن يحرصوا على تناول لحوم الأسماك، خصوصا أنواع الأسماك الغنية بالدهون، وذلك مرتين في الأسبوع الواحد، أي تناول حصتين غذائيتين من لحوم الأسماك، سواء في وجبة الغداء أو وجبة العشاء، وذلك كقطع من لحوم الأسماك أو كسندويتشات لحوم الأسماك أو إضافات إلى السلطات.

والأسماك الدهنية مثل: سمك السلمون أو الساردين أو الماكريل، غنية بدهون «أوميغا - 3». وتحديدا تشير الرابطة إلى أن تناول الأسماك الدهنية هو الأفضل للحصول على دهون «أوميغا - 3»، ولكن للأشخاص المصابين بأمراض شرايين القلب، ربما لا يكون كافيا الحصول على كميات جيدة من دهون «أوميغا - 3» بمجرد تناول لحوم الأسماك، بل ربما من المفيد أيضا تناول كبسولات تحتوي دهون «أوميغا - 3»، وذلك وفق إرشادات الطبيب. وأيضا، بالنسبة للذين لديهم ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية بالدم، الذين ربما بحاجة إلى تناول كميات أعلى من دهون «أوميغا - 3»؛ أي نحو 1 إلى 3 غرامات من كبسولات «أوميغا - 3»، وأعلى من كمية 3 غرامات في اليوم من كبسولات «أوميغا - 3» يجب أن يكون تحت الإشراف المباشر للطبيب.

كما تجدر مراعاة أن يكون إعداد أطباق لحوم الأسماك بطريقة صحية كي يستفيد المرء منها، بمعنى أن الشواء والإعداد بالطهي في الفرن هو الأفضل بلا شك مقارنة بالقلي في الزيوت النباتية المُهدرجة صناعيا. كما أن إضافة الليمون للحوم الأسماك مفيد في تسهيل ورفع كمية امتصاص الأمعاء لدهون «أوميغا - 3»، وتعطي إضافة البهارات والأعشاب لحوم الأسماك نكهة طيبة تغني عن إضافة الملح.

* إكزيما اليدين والشتاء

* لدي حساسية إكزيما في اليدين، وتزيد في فصل الشتاء، بما تنصح؟

زينب ح. - القاهرة.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. الإكزيما في العموم هي وصف لحالة جلدية تظهر كاحمرار ينتج عن نوع من أنواع الحساسية بالجسم، ولذا غالبا ما تكون تلك التغيرات الجلدية للإكزيما مثيرة للحكة، وكلما تعرضت للحك الشديد ظهرت القروح والالتهابات الجلدية؛ أي إننا نتحدث عن احمرار جلدي وحكة.

بداية المشكلة تكون بجفاف الجلد، ومن ثم تبدأ الأعراض الأخرى بالظهور كالحكة والاحمرار والقروح وغيرها. وللتعامل مع هذه الأمور هناك طريقان يسيران جنبا إلى جنب، أولا معرفة سبب إثارة الحساسية، كتناول نوعية معينة من الأطعمة أو تناول أحد أنواع الأدوية أو ملامسة ملابس مصنوعة من مواد مثيرة للحساسية أو مصبوغة بمواد مثيرة للحساسية، وغيرها من مسببات تفاعلات الحساسية، والطريق الثاني حفظ الجلد رطبا بقدر الإمكان.

والرطوبة المقصودة ليست الترطيب بالماء، لأن الترطيب بالماء يُثير المشكلة عندما يتبخر الماء ويترك الجلد جافا أكثر؛ ولذا يجدر تنشيف اليدين بعد غسلهما، ثم وضع أحد مستحضرات ترطيب البشرة، أو استخدام أنواع من الصابون المُضاف إليه مواد مرطبة ثم تجفيف الجلد جيدا. وارتداء قفازات اليدين قد يكون مفيدا عند التعرض للبرودة الشديدة أو الرياح الشديدة. وفي العموم، أفضل أنواع مرطبات البشرة، وأكثرها توافرا وأقلها ثمنا، هي المستحضرات المحتوية على مواد دهنية بالفازلين. ولاحظي معي أن التوتر النفسي يُثير حكة الحساسية بالجلد.

* انخفاض ضغط الدم

* ضغط الدم لدي منخفض باستمرار، بما تنصح؟

أم فائزة - جدة.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول انخفاض قراءات مقدار ضغط الدم لديك. ولاحظي معي أن ضغط الدم المثالي هو نحو 120 على 80 ملم زئبق، أي 120 للضغط الانقباضي، و80 للضغط الانبساطي. وخلال اليوم الواحد لا يستقر ضغط الدم على حال، بل يرتفع وينخفض مع كل نبضة ينبضها القلب، المهم لا يرتفع بشكل مستمر إلى أعلى من 140 للضغط الانقباضي، ولا يرتفع بشكل مستمر إلى حد 90 وما فوق للضغط الانبساطي.

وفي حالتك، وفق ما ذكرت أنه نحو 85 على 55، فإنه طالما لا يتسبب لكي بأي أعراض مرافقة عادة لانخفاض الضغط، فإنه لا داعي للقلق. والأعراض المرافقة لانخفاض ضغط الدم هي الشعور بالدوار أو الدوخة، خصوصا عند القيام بعد الجلوس أو الجلوس بعد الاستلقاء على الظهر، أو الإغماء، أو فقدان القدرة على التركيز، أو زغللة الإبصار، أو زيادة نبض القلب، أو الشعور بالإجهاد والإعياء.

وهناك أسباب عدة لانخفاض ضغط الدم، منها ما هو متوقع ومنها ما هو ليس كذلك، وينخفض ضغط الدم لدى الحوامل عموما، وتناول بعض أنواع الأدوية قد يتسبب بانخفاض الضغط، والبقاء فترات طويلة بالاستلقاء على السرير، وهناك أسباب مرضية أخرى لا مجال للاستطراد فيها يُمكن معرفتها بمراجعة الطبيب وإجرائه الفحوصات والتحاليل اللازمة، خصوصا عند وجود أعراض مرافقة لانخفاض ضغط الدم.