أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، رئيس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور المصري، أن هناك من يتربص بمصر لعدم استكمال خارطة الطريق؛ وأن مصر بقيادتها ومفكريها ومؤسساتها قادرة على مواجهة هذه التحديات؛ مؤكدا أن شباب مصر عليه مسؤولية كبرى بضرورة الوعي بالمرحلة التي تمر بها مصر، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل ستكون به نسبة كبيرة تمثل الشباب.
ونوه موسى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب» بالقاهرة أمس، إلى أن هناك عاملين يواجهان مصر ويقفان حجر عثرة في طريق تقدمها، وهما الإهمال والإرهاب، مشيرا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في حوادث الطرق، وذلك نتيجة الإهمال، مؤكدا على أن العقاب سيكون أفضل طرق القضاء على الإهمال والإرهاب.
وعن مؤتمر الأزهر الذي رعاه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكد أنه أرسل رسالة قوية وشديدة اللهجة للعالم الذي يدعم الإرهاب ويقف بجواره في المنطقة العربية والإسلامية لإضعافها، لافتا إلى أن الأزهر يتصدى بكل قوة للفكر المتطرف والمنحرف ويتعامل برؤية علمية وفكرية. وأوضح موسى أن «الإسلام جوهره عظيم، لا يقف عند جماعات متشددة متطرفة إرهابية هي في الحقيقة تحارب الإسلام تحت دعاوى مغرضة، وما يقومون به يكرس لتشويه صورة الإسلام أمام العالم»، مؤكدا أنه يجب أن تتم دراسة تطبيق ما يسفر عنه المؤتمر من توصيات لمواجهة الهجمة الشرسة من العنف في منطقة الشرق الأوسط.