الشيخ سليمان رجبي لـ «الشرق الأوسط»: الذين يقومون بأعمال إرهابية باسم الإسلام مجرمون

رئيس اتحاد المسلمين بمقدونيا قال إن مؤتمر القاهرة سيكون له صدى إيجابي على الرأي العام العالمي

TT

أكد الشيخ سليمان أفندي رجبي، رئيس اتحاد المسلمين بمقدونيا، أن حضورهم لمؤتمر القاهرة الذي نظمه الأزهر واختتم فعالياته أمس الخميس جاء استجابة لدعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكواجب عليهم أن يشتركوا في هذا المؤتمر، لافتا إلى أن مضمون المؤتمر من البداية وحتى النهاية يتمثل في نقطة واحدة متركزة في موقف علماء المسلمين وموقف الإسلام نحو بعض الأشياء التي تحدث في المنطقة، مثل الغلو والتطرف والإرهاب باسم الدين وباسم الإسلام.

وأضاف رئيس اتحاد المسلمين بمقدونيا لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر سيؤثر في الرأي العام العالمي، وسيجني ثماره، بالإضافة إلى أنه سينعقد مثل هذا المؤتمر في فبراير (شباط) من العام المقبل 2015 في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.. «وهذه المؤتمرات تساعدنا على إبداء آرائنا وإجماعنا على أننا لا نتفق ولا نوافق على ما يحدث.. وأننا ضد هؤلاء الذين يسيئون استخدام الإسلام من أمثال الجماعات المتطرفة».

وتابع قائلا «نحن جميعا كعلماء المسلمين نقر بأن التطرف والإرهاب ليس له أي تشابه مع الإسلام ومع المبادئ الإسلامية، لأن الإسلام هو دين السلام والتسامح، والقرآن دائما ينادي بالسلام والاستقرار، والدين كذلك ينادينا باحترام الآخرين، فكلنا أبناء آدم وآدم خلق من تراب بغير اعتبار للانتماءات العرقية أو الدينية، فيجب على كل فرد أن ينفذ مبادئ دينه ولا يحرف هذه المبادئ ويحترم أديان الآخرين»، مضيفا «نحن ننتمي إلى دين معروف نظريا ومضمونا بأنه دين السلام؛ لكن الذين يقومون بأعمال إرهابية باسم الإسلام هؤلاء مجرمون ويجب أن تطبق عليهم العقوبات المفروضة والموجودة في الشريعة الإسلامية ولا نسمح لهم بأن يسيئوا للإسلام».

وأضاف رئيس اتحاد المسلمين بمقدونيا أن «العمليات الإرهابية التي تحدث في بعض الدول غير إنسانية بالمرة والإسلام بريء منها، فهم يقطعون رؤوس الناس هناك، ويقتلون الأطفال والعجائز والنساء من دون رحمة، ويغتصبون النساء باسم الإسلام، فليس من الممكن أن تكون هذه هي دولة الإسلام، ولكن للأسف الذين لا يعرفون الإسلام بناء على مصادره الحقيقية من الممكن أن يفكروا أن الإسلام يعلم الناس بهذا الشكل، لذلك يجب علينا أن نحاربهم دائما».

وأوضح الشيخ سليمان رجبي أن «هناك نصا قرآنيا يقول (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)، فهذا الإسراف يسمى إلى حد ما تطرفا، والازدياد حتى في العبادة لا يسمح به لا في تدمير حياة الناس ولا ظلمهم، لأن الله سبحانه وتعالي يقول في حديث قدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما)».