تنفيذ تعليمات

TT

* بخصوص مقال طارق الحميد «هل أغمضت عينا المالكي!»، المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أوضح أن المثل يقول «لا حياة لمن تنادي»، سواء أكان نوري المالكي أم حيدر العبادي أم أي وجه آخر من الأحزاب الطائفية، فالنتيجة واحدة وهي الولاء للملالي في إيران. عندما سلَّم الأميركيون العراق لإيران كان الأمر قد انتهى فيما يخص عراقا ديمقراطيا يحتضن جميع شرائح المجتمع العراقي، كما وعد الأميركيون الشعب العراقي به، نجد سياسة الحكومة المركزية هي التهميش، والإقصاء، وإن لزم الأمر، تصفية كل مَن يغرد خارج سربهم، أليس سكوت المجتمع الدولي عن جرائم مجرم العصر الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله في لبنان، دليلا على تواطؤهم مع سياسات إيران الطائفية المقيتة؟ يطلع علينا رئيس النظام في سوريا بشار ويجاهر بأن الضربات الجوية لن تقضي على «داعش»، وهذا صحيح. الهدف مما يصرح به بشار هو الإيحاء بأنه لا يمكن دحر تنظيم «داعش» الإرهابي من دون التنسيق مع نظامه، الذي هيأ هذه الأجواء لبشار هو التحالف وعلى رأسه أميركا. الحقيقة التي نحاول التغاضي عنها هي دعم المعسكرين الغربي والشرقي لإيران وعملائها على حساب حرية شعوب المنطقة وسلامتها.

رشدي رشيد - فرنسا [email protected]