الاتحاد الإسباني يسحب البطاقة الصفراء من ميسي

بعد أن رفضت لجنة المسابقات الالتماس الأول عقب لقاء فالنسيا

الحكم أصر على إنذار ميسي رغم قذف «قنينة» على رأسه
TT

ألغى الاتحاد الإسباني لكرة القدم الإنذار الذي حصل عليه ليونيل ميسي مهاجم برشلونة بسبب إضاعته للوقت عقب ما بدا من تعرض اللاعب للضرب بمقذوف في رأسه ألقي من المدرجات في المباراة التي فاز فيها فريقه على فالنسيا في دوري الدرجة الأولى الإسباني يوم الأحد الماضي.

ورفضت لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم الالتماس الأول الذي تقدم به النادي ليتقدم برشلونة بالتماس آخر للجنة الطعون الأعلى سلطة داخل الاتحاد الإسباني. وقضت لجنة الطعون لصالح الفريق الكتالوني أمس. وقال الاتحاد الإسباني بموقعه على الإنترنت بأن اللجنة لم تتمكن من اكتشاف «أي تعمد لإضاعة الوقت (من جانب ميسي) ولكن مجرد رد فعل طبيعي من شخص تعرض لاعتداء من قبل مشجع». وكان ميسي يحتفل بهدف فريقه الذي جاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع مع بقية زملائه عند راية الركلة الركنية في استاد ميستايا عندما تم إلقاء مقذوف من المدرجات باتجاه رأس اللاعب.

وتم فحص ميسي من قبل الطاقم الطبي للفريق عقب صفارة النهاية ولم يبد عليه أي إصابة وأشار بأنه على ما يرام أثناء خروجه من الملعب. ولم يعلق اللاعب بشكل علني على الواقعة. ولم يتضح ما إذا كان المقذوف الذي أصاب رأس ميسي قائد منتخب الأرجنتين هو قارورة أم شيئا آخر مثل عملة معدنية. ولم يعلق اللاعب بشكل علني على الواقعة. وكان برشلونة قال بموقعه على الإنترنت «ردا على القرار (الذي صدر يوم الأربعاء) قرر برشلونة إحالة الأمر إلى لجنة الطعون مطالبا بإلغاء الإنذار». وقال الحكم في تقريره عن المباراة بأنه أنذر اللاعب «لأنه تأخر في العودة إلى نصف ملعب فريقه عقب تسجيل الهدف بنية إضاعة الوقت». وتعهد فالنسيا بفرض حظر مدى الحياة على دخول استاده على المشجع الذي ألقى بالقارورة على ميسي فور التعرف عليه والتأكد من هويته. وانتهت المباراة التي أقيمت ضمن الجولة 13 بفوز برشلونة 1 - صفر ليحتل المركز الثاني في الترتيب برصيد 31 نقطة متراجعا بفارق نقطتين عن ريـال مدريد المتصدر والذي فاز على ملقة 2 - 1 الأسبوع الماضي.

وطالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريـال مدريد في وقت سابق جميع الأندية في إسبانيا عمل كل ما تستطيع من أجل جعل الكرة الإسبانية «نظيفة» والتخلص من جميع المجموعات المتشددة في جميع الملاعب. وقال المدير الفني الإيطالي في أحد المؤتمرات الصحافية: «علينا أن نفعل شيئا.. جميعنا يستطيع أن يفعل شيئا.. لسنا سعداء بل نشعر بالحزن.. علينا تنظيف هذا». وتسببت وفاة أحد مشجعي نادي ديبورتيفو لاكرونيا الأحد الماضي إثر الاشتباكات التي وقعت بين بعض من مشجعي هذا النادي وبعض المتشددين من أنصار أتلتيكو مدريد في زلزال كبير في الأوساط الكروية الإسبانية. وأضاف أنشيلوتي: «لقد حدث هذا معي في إيطاليا.. إنه يوم حزين.. كل العاملين في مجال كرة القدم كانوا يتمنون ألا يحدث مثل هذا الشيء أبدا.. علينا أن ندين العنف داخل كرة القدم.. يبدو واضحا أنه على كل المشتغلين في مجال كرة القدم أن يعملوا على ألا يتكرر مثل هذا الفعل مرة أخرى».