مطالبات أهلاوية بتسريح «الكبير».. وجدل حول مستويات «داني»

مدرب الفريق وقع في ورطة غياب الجاسم في المباراة المقبلة

مصطفى الكبير لاعب الأهلي في اصطدام عنيف مع حارس الفتح خلال مباراة الفريقين أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

شنت جماهير النادي الأهلي هجوما لاذعا على أداء فريقها، رغم الفوز الثمين الذي حققه على حساب الفتح، أول من أمس، في دوري المحترفين السعودي، واقترابه من المنافسة على صدارة الترتيب.

وطالبت أنصار النادي بصانع ألعاب تقليدي لقيادة خط الوسط بالإضافة لمهاجم أجنبي فعال بجانب السوري عمر السومة بديلا عن مصطفى الكبير، الذي تعالت الأصوات الأهلاوية بضرورة تسريحه مع فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لتعزيز حظوظ الفريق في المنافسة على بطولة الدوري، بالإضافة للدخول بكل قوة في المعترك الآسيوي، الذي يستهله الأهلي بمواجهة الفائز من لقاء القادسية الكويتي والوحدات الأردني في 17 فبراير (شباط) المقبل.

ويرى السواد الأعظم من محبي الأهلي أن اللاعب مصطفى الكبير لن يحقق الإضافة المطلوبة بعد أن مُنح الفرصة كاملة، ولم يقدم ما يشفع له، بينما اختلف الكثير حول اللاعب الإسباني داني كونيتانا، الذي يرى الكثيرون أن لديه الكثير لكن تقيده باللعب على الأطراف من قبل مدرب الفريق يخفي الكثير من إمكانياته الفنية، مطالبين مسيري النادي بعدم إهدار هذه الفرصة، بعد أن اقترب الفريق كثيرا من المنافسة على اللقب، واستغلال فترة الانتقالات المقبلة لتصحيح مسار فريقها.

وانتقد الكثيرون مستويات بعض اللاعبين المحليين المتراجعة، وإصرار مدرب الأهلي على إشراكهم رغم وجود أسماء بديلة وقادرة على تقديم الأفضل.

وكان تجاوب رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد سريعا مع الانتقادات الأهلاوية، وبعد مباراة فريقه أمام الفتح بساعات قليلة، بعد أن أكد عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن جميع الانتقادات محل متابعة واهتمام مسؤولي النادي، حيث قال: «انتقادكم وملاحظاتكم محل اهتمام الجميع.. نعدكم بما هو أفضل بإذن الله».

ويأتي تعليق رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد تأكيدا قويا على عدم رضا كامل عما يقدمه الفريق، ووجود رغبة من قبل مسؤولي النادي لإجراء تغييرات في خارطة الفريق الأهلاوي مع بداية فترة الانتقالات الشتوية، مطلع شهر يناير المقبل، لتعزيز صفوف الفريق بعناصر فعالة وتحقق الإضافة المطلوبة.

من جانبه، أكد مدير الكرة بالنادي الأهلي مروان دفتردار أنهم في اجتماعات متواصلة مع مدرب الفريق كريستيان غروس، منذ نهاية مباراة الفيصلي في الجولة العاشرة الماضية، التي أعقبت فترة التوقف، وانتهت بالتعادل الإيجابي، وكانت الشرارة الأولى لموجة الغضب الأهلاوية، وذلك لتعديل مسار الفريق.

وقال دفتردار: «كل الآراء التي وصلت إليّ هي محل اهتمام وتقدير، وإدارة الكرة في اجتماع يومي مع المدير الفني من بعد الفيصلي، والمقبل بإذن الله سيرضيكم».

من جهة أخرى، أكد مدرب الأهلي كريستيان غروس أن فريقه حقق فوزا مهما وصعبا على الفتح في ظل بحث الفريقين عن نقاطها الـ3. وقال دخلنا المباراة بغرض كسب نقاطها كاملة للبقاء في دائرة المنافسة، وتوقعنا أن نواجه فريقا صعبا ومميزا، ويملك مدربا يعمل منذ فترة مع لاعبيه للظهور بشكل قوي. وأضاف: «بدأنا المباراة بصورة مثالية، وتسلمنا زمام المبادرة، واستطعنا التقدم بالنتيجة، وتهيأت لنا الكثير من الفرص التي لم تُستغل بشكل إيجابي، ومر الفريق بأوقات عصيبة في المباراة، خصوصا في الشوط الثاني قبل أن يعود اللاعبون لاستشعار أهمية المباراة، وتسلمهم زمام المبادرة والسيطرة على الأداء». وقال غروس: «حققنا المهم بحصد نقاط اللقاء الـ3 وما زال تنتظرنا جولتين لا تقلان أهمية وقوة، ونسعى من خلالهما لكسب النقاط كاملة».

من جهة ثانية، وقع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس في مطب الغيابات مجددا، بعد حصول قائد الفريق تيسير الجاسم على البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء الفتح، وبالتالي غيابه عن لقاء التعاون الجمعة المقبلة في الجولة الـ12 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وفي ظل استمرار معاناة الكثير من العناصر الأساسية من إصابات مختلفة غيبتهم عن المواجهات الماضية، ويبذل الجهاز الطبي بفريق الأهلي جهدا كبيرا للعمل على تجهيز الظهير الأيسر الدولي المصري محمد عبد الشافي للحاق بمباراة التعاون المقبلة».