بعد إقالة لوبيز.. الأخضر يبحث عن المدرب الـ46 في تاريخه

مسيرة الإسباني مع المنتخب السعودي شهدت خسارة واحدة.. وضم 54 لاعبا

لوبيز كارو
TT

انتهت الحكاية وقضيت فصول الرواية وأعلن أحمد عيد المسؤول الأول عن كرة القدم السعودية رحيل الإسباني لوبيز كارو عن تدريب المنتخب السعودي الأول وذلك قبل أسابيع قليلة من خوض الأخضر السعودي غمار منافسات البطولة الآسيوية وبعد أيام قليلة من خسارة المنتخب السعودي لنهائي البطولة الخليجية لصالح منتخب قطر.

وانتهت العلاقة بين اتحاد كرة القدم السعودي ونظيره المدرب الإسباني قبل عامين من النصاب الكامل للمدة المتفق عليها بين الطرفين في العقد حيث يمتد عقد لوبيز حتى ديسمبر (كانون الأول) 2016.

وانضم لوبيز كارو لقائمة من المدربين كانوا ضحية لبطولة كأس الخليج العربي للمنتخبات حيث كان آخرهم الهولندي فرانك ريكارد الذي تمت إقالته على خلفية نتائج المنتخب في بطولة خليجي 21 المقامة في البحرين قبل أن يكون لوبيز كارو آخر المبعدين بسبب نتائج المنتخب في هذه البطولة.

وبدأت علاقة الإسباني لوبيز مع الأخضر في فبراير (شباط) 2013 بعدما قاد المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كاس آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا مطلع العام المقبل ونجح في قيادة الأخضر السعودي لتصدر مجموعته التي ضمت الصين والعراق وإندونيسيا بعد فوزه في 5 مواجهات وتعادله في مواجهة يتيمة.

بينما كانت مباريات بطولة خليجي 22 هي ثاني المواجهات الرسمية التي يخوضها الأخضر السعودي تحت قيادة لوبيز الفترة الحالية، وخاض فيها 5 مواجهات انتصر في 3 منها وتعادل في واحدة وخسر النهائي الذي جمعه مع المنتخب القطري.

وبدأت مسيرة لوبيز مع الأخضر إيجابية من خلال نتائجه المحققة في المواجهات الرسمية إلا أن المستويات التي يقدمها المنتخب السعودي لم تبد مقنعة تماما للسواد الأعظم من الشارع الرياضي السعودي حتى جاءت المباراة النهائية لبطولة خليجي 22 لتكون هي القشة التي قصمت ظهر البعير.

وضم الإسباني لوبيز في الفترة التي قضاها في تدريب الأخضر السعودي 54 لاعبا كان آخرهم الثنائي حسين عبد الغني الذي تم استبعاده عن البطولة الخليجية بعدما شارك في المعسكر الإعدادي الذي أقامه المنتخب السعودي في جدة، إضافة لسعيد المولد الذي شارك كلاعب أساسي في طيلة مباريات البطولة.

ويحمل كارو الرقم 45 في مسيرة مدربي الأخضر عبر تاريخه وذلك وفقا لموقع المنتخب السعودي الذي يشير إلى أن المصري عبد الرحمن فوزي هو أول مدربي المنتخب السعودي، فيما يحضر لوبيز كأول إسباني يقود الأخضر السعودي بعدما شهدت الفترات الماضية حضورا برازيليا لافتا لقيادة المنتخب السعودي.

وخسر الإسباني لوبيز كارو فرصة الوجود في المحفل الآسيوي المرتقب الذي يقام في أستراليا للمرة الأولى في تاريخها بعد انضمامها للقارة الصفراء رياضيا مؤخرا، وفي تاريخ المسابقات الآسيوية قاد المنتخب السعودي 10 مدربين موزعين على 8 مشاركات من بينهم ناصر الجوهر الذي تكرر مرتين في نسختي 2000 و2011.

ويحضر في مقدمتهم السعودي خليل الزياني الذي أشرف على الأخضر في المشاركة الأولى 1984 ونجح في تحقيق البطولة التي أقيمت في سنغافورة، فيما كان البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو بيريرا ثاني المدربين الذين أشرفوا على المنتخب في نهائيات كأس آسيا بنسخة 1988 والتي أقيمت في قطر وحققها الأخضر السعودي.

بينما كان مواطنه البرازيلي مارتينيز ثالث المدربين الحاضرين في نهائيات كأس آسيا وذلك في نسخة 92 التي خسر فيها الأخضر السعودي النهائي أمام اليابان، فيما كان البرتغالي فينغادا رابع الأسماء التي أشرفت على الأخضر في نهائيات 96 التي أقيمت في الإمارات وحققها الأخضر السعودي.

أما في نسخة 2000 التي أقيمت في لبنان فبدأ الأخضر السعودي البطولة تحت قيادة التشيكي ميلان ماتشالا وذلك في مباراة واحدة لتتم إقالته بعد الخسارة القاسية من اليابان ليتسلم المهمة الوطني ناصر الجوهر وينجح في الوصول لنهائي البطولة الذي خسره لصالح اليابان، أما في نسخة 2004 فكانت تحت قيادة الهولندي فاندرليم الذي فشل في تجاوز دور المجموعات.

وفي نسخة 2007 قاد المنتخب السعودي البرازيلي آنجوس الذي تمكن من بلوغ نهائي البطولة قبل أن يخسره لصالح العراق، وفي آخر البطولات الآسيوية التي خاضها المنتخب السعودي كانت نسخة 2011 حيث بدأها البرتغالي بيسيرو قبل أن تتم إقالته بعد خسارة المواجهة الافتتاحية أمام سوريا ليتسلم المهمة الوطني ناصر الجوهر الذي فشل هو الآخر في تجاوز دور المجموعات.