«هناك أمر أعجبني فيه، أي شيء أطلبه من اللاعبين أشعر بقوة دوما أنه سيقول لهم ما قلته تماما وبنفس الطريقة التي ذكرتها»، هكذا يصف المدرب الإنجليزي الشهير الراحل السير بوبي روبسون البرتغالي جوزيه مورينهو الذي عمل معه لمدة زمنية طويلة كمترجم في بداية حياته العملية، وذلك في فرق سبورتينغ لشبونة وبورتو البرتغاليين قبل أن يختم الثنائي مشوارهما المزدوج في نادي برشلونة الإسباني الذي بدأ فيه مورينهو التحول ليصبح مساعدا للمدرب بوبي روبسون الذي رحل فيما بعد لفريق إيندهوفن الهولندي في حين استمر مورينهو في العمل مساعدا للهولندي فإن غال في نادي برشلونة.
بعدها عاد مورينيو صوب بلاده مجددا وترك برشلونة الذي حضر فيه مترجما في بداياته وانتقل منه وهو يشغل منصب مساعد مدرب اكتسب شعبية كبيرة نظير تميزه وتطوره السريع في مجاله الفني ليتجه ويبدأ حياته كمدرب أول عمل في عدد من الأندية البرتغالية، إلا أن بروزه الأكبر كان عبر بوابة بورتو في 2004 الذي حقق معه بطولة دوري أبطال أوروبا.
كان بروز مورينهو في مجال التدريب لافتا للانتباه لتبدأ الأندية العملاقة في أوروبا تخطب ود هذا المدرب الشاب الذي قاد فريقا برتغاليا لخطف لقب دوري أبطال أوروبا، انضم مورينهو لفريق تشيلسي الإنجليزي ومعه أمضي 3 سنوات حقق معه الكثير من البطولات وجعل من الفريق اللندني منافسا شرسا على لقب الدوري الإنجليزي.
انتقل مطلع عام 2008 صوب فريق إنترميلان الإيطالي وقاده لإنجاز غير مسبوق بعدما نجح في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2009 - 2010 علاوة على نيل 5 ألقاب في إيطاليا منها الكالتشيو مرتين.
خطب بعدها فريق ريال مدريد ود المدرب البرتغالي الذي تحول لأيقونة نجاح في عالم التدريب في السنوات الأخيرة وأمضي معه عامين دون أن ينجح مورينهو بصورة مباشرة في إعادة الفريق لنيل لقب دوري أبطال أوروبا، إلا أنه تمكن من إنهاء سيطرة فريق برشلونة الإسباني الذي كان يعيش حقبة فنية ذهبية تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا.
اليوم، يعود مورينهو لفريق تشيلسي الإنجليزي مجددا ويقدم معه ملامح موسم قوي، حيث يتصدر لائحة ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي.
مسيرة مورينيو تحمل في طياتها الكثير عن أهمية المترجم ودوره في نقل توجيهات المدرب وتعليماته للاعبين كما بدأ عليه مورينهو الذي تحول اليوم لمدرسة في عالم التدريب.