ولي عهد البحرين يدعو في افتتاح «حوار المنامة» إلى مصطلحات جديدة للتعامل مع الإرهاب

زيباري يقر بوجود نفوذ إيراني في العراق.. ووزير خارجية البحرين يطالب بتعاون إقليمي أوسع

الأمير سلمان بن حمد ولي عهد البحرين يلقي كلمته في المنامة أمس (أ. ب)
TT

دعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في كلمة افتتاح «حوار المنامة» إلى تجاهل مصطلح «الحرب على الإرهاب» باعتبار الإرهاب تكتيكا وليس آيديولوجية، ووضع مصطلحات جديدة لوصف الأعمال الإرهابية للجماعات المتطرفة.

ويناقش منتدى أعمال القمة الأمنية الإقليمية العاشرة «حوار المنامة» على مدى 3 أيام جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى قضايا أخرى من أبرزها المفاوضات حول ملف إيران النووي. ويتولى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وقناة سكاي نيوز عربية تنظيم المنتدى.

وقال عدد من الوزراء والخبراء في افتتاح أعمال المنتدى «إن تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وخصوصا بمواجهة تهديدات تنظيم داعش يمر عبر وضع آليات حوار إقليمي بين الرياض وطهران». ومن جهته قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري «عندما تريدون خفض التوتر، يجب أن يمر ذلك عبر حوار بين السعودية وإيران».

وردا على أسئلة حول تدخل سلبي منسوب إلى إيران في عدد من الدول، أقر زيباري بوجود «نفوذ إيراني في العراق» لكن «يجب التفريق بين النفوذ ومصادرة القرار».

من جهته، قال الباحث الإيراني سيد حسين موسويان الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران إن «غياب منتدى للتعاون (الإقليمي) يشكل نقصا فادحا»، داعيا إلى منظومة تعاون تضم إيران والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي الست.

لكن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة رد قائلا إن هذه المنظومة «ليست أمرا جديدا»، معيدا إلى الأذهان أنها كانت موجودة إبان عهد الشاه.

وأكد تأييده لتعاون إقليمي أوسع، معتبرا أن على إيران لعب «دور مهم» في المراقبة البحرية في الخليج «يجب أن نبني الثقة لكن هذا يأتي مع وقف التدخلات».

وقال زيباري إن «بإمكان العراق أن يكون جسرا» لإقامة علاقات أفضل بين الولايات المتحدة وإيران ودول المنطقة لكن «لم يطلب أحد منا القيام بوساطة».

وتستمر أعمال المنتدى حتى الأحد بحضور وفود من العالم تضم خصوصا وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين وخبراء في مسائل الأمن الدولي.

وكانت وزيرة الدولة لوزارة الإعلام البحرينية سميرة رجب قالت في تصريحات صحافية إن الملف الأمني بالمنطقة يتوقع أن يطغى على قمة الحوار، إضافة إلى موضوعات مهمة في مقدمتها الأولويات الأمنية الإقليمية للولايات المتحدة، سوريا والعراق والأمن الإقليمي، وملف إيران والدبلوماسية الإقليمية، تطوير العلاقة الخليجية - الآسيوية الأمنية.

ومن المقرر أن تتناول القمة في الجلسات النقاشية المغلقة في اليوم الأخير «المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة 5+1»، وكذلك «التطرف ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط» وموضوع «منع فشل الدولة، النهج الإنساني والجغرافيا السياسية» و«التعاون البحري والعسكري إقليميا» ومقاربات جماعية حول القضايا الاستراتيجية الحالية.

يذكر أن «حوار المنامة» هو قمة أمنية إقليمية تعقد بصورة سنوية في البحرين بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره الرئيسي لندن بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية، إذ يجتمع عشرات من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والعسكريين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.

ومن بين الأهداف الأخرى للمنتدى دراسة وسائل العمل الوطني والإقليمي والدولي ومراجعة نوايا القوى الرئيسية والتباحث حول كيفية دعم التنمية رغم الصعوبات المالية العالمية.

وكانت شخصيات مهمة منها وزير الدفاع الأميركي ووزير الخارجية البريطاني وغيرها من الشخصيات الأكاديمية والمتخصصة قد شاركت في فعاليات العام الماضي.