ليفني تسعى للتوحد مع حزب العمل للإطاحة بنتنياهو في الانتخابات القادمة

سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي: نحاول إسقاط مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية

صحافي فلسطيني يتلقى مساعدة بعد تعرضه للاصابة خلال اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية أمس (أ.ف.ب)، و (في الاطار) تسيفي ليفني
TT

تسعى وزيرة القضاء الإسرائيلي المقالة من منصبها حديثا، تسيفي ليفني إلى توجيه ضربة قوية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عبر الإطاحة به في الانتخابات المقبلة من خلال التحالف مع رئيس حزب العمل المعارض يستحاق هيرتسوغ، ما قد يمنحهما فرصة تشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل.

وتتعزز القناعات لدى صناع السياسة في إسرائيل بأن حزبي الحركة برئاسة ليفني والعمل برئاسة هيرتسوغ سيخوضان الانتخابات العامة المقبلة في إطار قائمة مشتركة قد ينضم إليها آخرون من الوسط واليسار.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أن ليفني وهيرتسوغ أجريا خلال الأيام الأخيرة اتصالات بهذا الشأن دون الوصول إلى اتفاق نهائي، فيما يحضران معا نهاية هذا الأسبوع مؤتمر سابان لدعم إسرائيل المنعقد في واشنطن، وهو ما سيعطيهم فرصة للتفاهم بشكل أكبر.

وأكدت ليفني في سياق حديث للقناة التلفزيونية الثانية يبث اليوم أنه ستكون هناك قائمة مشتركة لبعض أحزاب اليسار والوسط بهدف إسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت ليفني «سنذهب إلى الانتخابات بقائمة موّحدة، لقد أصبح هذا الأمر ضروريا، وسيكون له نتائج إيجابية أكثر من الذهاب إلى الانتخابات كل على حدة». مضيفة «توحيد الصف يهدف إلى هزم نتنياهو».

وزاد من قناعات المراقبين وجود اتفاق بينهما، أن هيرتسوغ، نشر أمس صورة يظهر فيها وهو يتحدث إلى ليفني، وقد نشرت ليفني كذلك صورة للقاء مع هيرتسوغ على صفحة «فيسبوك».

وقال مراقبون في إسرائيل إن التحالف بين العمل والحركة قد يستقطب كذلك حزب كاديما الوسطي للانضمام إليهم.

ويفترض أن تقام الانتخابات التشريعية في إسرائيل في الـ17 من مارس (آذار) 2015 بعدما تم الاتفاق على حل البرلمان إثر إقالة نتنياهو، وزراء حزبي الحركة وهناك مستقبل بعد خلافات طاحنة بسبب الميزانية وعملية السلام وقوانين مختلفة أهمها قانون القومية اليهودية.

ورغم أن الاستطلاعات الإسرائيلية ما زالت تعطي حزب ليكود الذي يرأسه نتنياهو التقدم على سواه من الأحزاب، فإن استطلاعا حديثا للرأي في إسرائيل أظهر أن 60 في المائة من المواطنين لا يريدون رؤية نتنياهو في منصبه مجددا بعد الانتخابات العامة المبكرة.

وأشار الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، إلى أن 60 في المائة ردوا بالرفض على سؤال إن كانوا يريدون بقاء نتنياهو في منصبه، مقابل 34 في المائة أيدوا بقاءه، و6 في المائة لم يعطوا إجابة محددة.

وكانت صحيفة «معاريف» نشرت استطلاعا أظهرت نتائجه أن حزب الليكود الحاكم بقيادة نتنياهو سيحصل في الانتخابات القادمة على ما بين 21 - 22 مقعدا برلمانيا يليه حزب «البيت اليهودي» الديني اليميني مع 16 - 18 مقعدا ثم حزب العمل المعارض مع 12 إلى 14 مقعدا.

ولفت الاستطلاع إلى أن شعبية الوزير السابق موشيه كحلون، الذي انشق عن حزب الليكود ويريد الآن العودة على رأس حزب جديد، ارتفعت بشكل كبير إلى 11 مقعدا.

ولكن جاء في استطلاع آخر للرأي أجراه معهد «رافي سميث» لـ«غلوبوس»، أن توحد حزب «العمل» و«الحركة» في قائمة مشتركة سيجعل من القائمة القوة الأولى في الكنيست.

وتبين أن القائمة المشتركة ليتسحاك هيرتسوغ (العمل) وتسيبي ليفني (هتنوعاه) ستحصل على 24 مقعدا في الكنيست، مقابل 23 لليكود وهو ما يمنح التفوق لقائمة ليفني وهيرتسوغ.

في غضون ذلك، أكد السفير الإسرائيلي لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل ديفيد فالتسير أنه يواصل اتصالاته مع مختلف الكتل في البرلمان الأوروبي تمهيدا للجلسة التي سيعقدها في 17 من الشهر الحالي للتصويت على اقتراح يقضي بالاعتراف بدولة فلسطينية.

وأوضح فالتسير أنه يسعى من خلال هذه الاتصالات إما لضمان إسقاط هذا المشروع أو تقليص الأغلبية التي ستدعمه قدر الإمكان.