الفشل في الإدارة

بخصوص خبر «ضابط عراقي سابق: مقر البغدادي في الرقة.. وجاء سرا للموصل مرة واحدة»، المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أرى أنه للأسف لو كانت قوات الجيش العراقي الجديد تمتلك قيادات ميدانية وطنية ومؤهلة، لما تم احتلال الموصل بهذه الطريقة المشينة، والأدهى أن هذه القيادات ألقت أسباب فشلها واندحارها على المواطن الموصلي، وهذا ادعاء آخر من ادعاءات الفشل المطبق الذي يلف كل أغلب المؤسسات الأمنية العراقية التي باشرت الرئاسة السابقة بتحديث وتطوير ضباطها ومراتبها، ولكن للأسف كان همّ هذه القيادات هو المناصب فقط والتكسب، وهؤلاء هم من يساهم اليوم في تفكيك اللحمة الاجتماعية، وما زاد الطين بلة والأمر بؤسا هم الضباط الذين جاءوا من السويد والنرويج وأميركا وإيران، وأعني بذلك العراقيين ممن هاجروا إبان فترة الحصار، لقد كان أولئك هم المشكلة التي ابتليت بها العراق. فالعراق اليوم غير عراق الأمس وجغرافيته المعروف بها لم تعد قائمة. العراق اليوم تحكمها النزاعات ويتسلط عليه الميليشياويون وأغلبهم جهلة.

إياد المهندس - فرنسا [email protected]